المستخدم النهائي.. كلمة السر

وليد الزرعوني

لعل من بين أهم ما يميز القطاع العقاري في دبي حالياً، اعتماد السوق على المستخدم النهائي للوحدة العقارية، إذ أدى طلبه القوي والمستدام مع استمرار الاهتمام غير المسبوق من المشترين الدوليين، إلى دعم الأسعار في الأعوام التي أعقبت جائحة «كورونا».

وقد أسهمت مكانة دبي، وجهةً عالميةً مفضلةً للأعمال والاستثمار والسياحة، في جذب المزيد من المستثمرين والمشترين النهائيين للعقارات بها، لاسيما للباحثين عن نمط حياة، يتقن المزج بين الفخامة والميزات العملية.

كما تبرز دبي، كونها المدينة الأكثر أماناً وسلامةً، والأفضل للعيش في العالم، علاوة على استقرارها الاقتصادي والسياسي.

ولكن من هو المستخدم النهائي الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، باعتباره «كلمة السر» في انتعاشة السوق العقارية؟ باختصار هو المتعامل المُستهدف من المنتجات العقارية سواء أكان مالكاً أو مستأجراً للعقار، وهو أحد أهم عناصر سوق العقار الذي ينعش القطاع، لذلك، فإن المستخدم النهائي هو من يحرص المطور والمستثمر على تلبية احتياجاته المختلفة، ومحاولة معرفة توجهاته ورغباته وإمكاناته، لتقديم ما يناسبه.

وتختلف المعادلات بين مشتري العقارات لغرض الاستثمار أو الاستخدام النهائي، فبالنسبة إلى المشترين المستثمرين، تواصل دبي تقديم عائدات صحية أعلى من معظم المدن العالمية الكبرى الأخرى.

أما بالنسبة إلى المستخدمين النهائيين الذين يعيشون في منازلهم، والتي تعود ملكيتها إليهم كـ«أصل»، فيمكن بعد ذلك العيش فيه أو تحقيق دخل إيجاري، أو حتى بيعه، للاستفادة من زيادة السعر.

في 2023 شهدت عقارات دبي عاماً حافلاً بالصفقات القياسية، نتيجة انتعاش القطاع، وزيادة العائدات على الاستثمار العقاري، مع ارتفاع الطلب من الأفراد الأثرياء الذين يسعون للانتقال إلى دبي.

ومن المتوقع أن تزداد رغبة المشترين المحليين والدوليين بامتلاك المساكن والعقارات الفاخرة في 2024 في ظل جودة المشروعات الحالية التي تتميز بتجهيزات ومرافق عالمية المستوى، فضلاً عن البيئة المعفاة من الضرائب، وإجراءات التسجيل المبسطة التي تجعل من دبي وجهةً جذابةً للاستثمار العقاري، في ظل النهج الديناميكي للحكومة في تحفيز الاقتصاد.

رئيس مجلس إدارة «شركة دبليو كابيتال للوساطة العقارية

WalidAlzarooni@

walid.alzarooni@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر