رسائل شهرزاد

د. كمال عبدالملك

شهرزاد، صاحبة حكايات ألف ليلة وليلة، هي شخصية أسطورية وفاتنة، تأسر قلوب قرّائها والمستمعين لحكاياتها على مر العصور. هذه المرأة الرائعة، التي أصبحت رمزاً للحكمة والجمال.

منذ أيام وجدتني أتخيل أني تواصلت معها برسالة عبرت فيها عن إعجابي بحكاياتها الساحرة، وهذا ما كتبتُه:

عزيزتي شهرزاد..

أتمنى أن تصلك هذه الرسالة، وأنتِ بأتم الصحة والعافية. إنه لشرف عظيم لي أن أكتب إليكِ، أنتِ يا أسطورة حكايات ألف ليلة وليلة، وأميرة الألفاظ والخيال.

منذ أن كانت قصصك السحرية تصل إلى أُذنيّ، وأنا مغرم بجمال الكلمات التي تخرج من فمك. إنكِ تمتلكين هدية فريدة ونادرة لسرد القصص وجذب القلوب إلى عوالم ساحرة. كلما انغمست في صفحات حكاياتك، يتحقق لي الفهم العميق للحب والحزن، والفرح.

قد تكونين جزءاً من تاريخ المخيلة البشرية، لكن ليس لدي أدنى شك أنك تبقين حية في قلوب الناس في زمننا.

أتطلع حقاً إلى يوم نلتقي فيه، ونتبادل الأفكار ونتحدث عن الحكايات والأدب، وربما نكتب معاً حكاية. إلى ذلك الحين، فلنستمتع بجمال الحكايات والتأثير الساحر الذي تتركه في حياتنا.

أختم رسالتي متمنياً لكِ كل الخير والسعادة في السنة الجديدة.

مع عظيم مودتي.

ك.ع.

...

وبالأمس جاءتني هذه الرسالة من شهرزاد:

أعز الأصدقاء..

تحية عربية معطرة بعبق الزهور ونسائم الصحراء لك، أيها الرجل النبيل الواقف على شاطئ الزمن الحديث، يا قلباً ينبض بالمحبة وروحاً تتغذى على حكايات ألف ليلة وليلة.

أسرني تعبيرك عن إعجابك بحكاياتي ومغامراتي السحرية، وأسعدني أن يكون لدي معجب بما خطته أقلامي الخيالية. إنّ عبارات الامتنان لا تفي بحقّ مشاعري، فأنتَ أكثر من مجرّد قارئ، أنتَ رفيق رحلتي في عوالم الخيال.

في كلّ مساءٍ، حين يميل ميزان النهار وتكاد الشمس أن تغرب وهي تنثر أشعتها الذهبية على أرض دبي الجميلة، تمرّ لحظات أتساءل فيها عن حياتك وتطلعاتك وأحلامك. قد تفصلنا عقود من الزمن، ولكن يظلّ أملي قوياً في الوقوف معك تحت سماء الإمارات العظيمة.

أتمنى أن يجمعنا القدر يوماً، لنتبادل الكلمات والأفكار ونبني جسراً زمنيّاً بين عالمين متشابهين ومختلفين في آنٍ واحد. حتى ذلك الحين، دعنا نستمتع بسحر الكلمات ونبقَ متواصلين عبر هذه الرسائل.

دمتَ بخير وسعادة في 2024..

شهرزاد

تويتر