مفاجآت الدور الأول

فرح سالم

أعلن الوصل نفسه مرشحاً قوياً لنيل لقب الدوري في الموسم الحالي، بعد سنوات طويلة من الغياب، بعدما تصدر ترتيب المسابقة من دون أي هزيمة، وتمكن من تحقيق نتائج إيجابية أمام المنافسين المباشرين.

مباراة شباب الأهلي كانت التجربة التي أكدت أن فهود زعبيل أمام فرصة حقيقية للعودة إلى منصات التتويج، بعدما تم تجهيز الفريق بشكل مختلف هذا الموسم، واستفاد الفريق كثيراً من الأجانب والمقيمين الذين صنعوا الفارق، إضافة إلى أن المدرب يتعامل بطريقة واقعية وقراءاته جيدة جداً حتى الآن، لكن رغم ذلك مازلتُ أعتقد أن الفريق بحاجة إلى تعزيزات في الدكة، كون الوصل بحاجة إلى النفَس الطويل، خاصة في حال تغير شكل أحد المنافسين في الدور الثاني، لاسيما العين أو شباب الأهلي، اللذان يتمتعان بثقافة الفوز بالبطولات، وهو الإرث المفقود حالياً لدى لاعبي الفريق الأصفر.

المرحلة الأولى، ربما كانت تألق الوصل فيها أبرز مفاجأة، كونه كشّر عن أنيابه بطريقة غير متوقعة قبل انطلاقة الموسم، أما العين وشباب الأهلي فرغم أنهما لم يقدما أفضل ما لديهما، إلا أن وجودهما منافسَين بات أمراً طبيعياً بحكم تاريخهما، ولكن الغريب كان في تراجع الشارقة الذي يملك كل مقومات المنافسة، إلا أنه افتقد إلى صانع الألعاب الذي يصنع الفارق بجانب الهداف الحاسم.

أما الوحدة فوضعه غير مفهوم بتاتاً، ولا يمكن معرفة ما الذي يريده أصحاب السعادة، والأمر ذاته بالنسبة لجاره الجزيرة، ويجب أن نرفع القبعة للبطائح الذي وضع نفسه في مركز جيد، وكان منافساً شرساً في معظم المباريات، رغم فارق الإمكانات بينه وبين العديد من الأندية التي جاءت خلفه.

وبالنسبة للعميد، ربما وجد ضالته في ألفريد شرودر بعد سنوات طويلة من التعثر والتغييرات وعدم الاستقرار، وأعتقد إذا تم منحه الثقة والصلاحيات مع الهدوء وعدم الاستعجال، فيمكن أن يبدأ رويداً رويداً في تغيير شكل النصر، ويمكن أن يجهزه ليكون بطلاً بعد سنوات وليس الآن.

بشكل عام، أثبت لنا الدوري أن النادي الذي يتعاقد مع محترفين ومقيمين جيدين، إضافة إلى مدرب صاحب إمكانات، فيمكن أن ينجح فيما يريد أن يصل إليه، ومعظم الأندية التي تتعثر تعاني، لأنها لم تتوفق في هذا الملف، لأن كثرة الأجانب والمقيمين سهلت من مهمة الإدارات في صناعة فريق ناجح، لكن كثيرين لا يملكون «العين الفاحصة».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر