فعاليات الإمارات

أمل المنشاوي

ليست مجرد أحداث تأخذ وقتها وتمضي، ليست قاصرة على أصحاب الشأن والتخصص والمهتمين فقط، ليست أخباراً وصوراً وعناوين يتناولها الإعلام بكل أشكاله، أو براويز تتصدر أعمدة الشوارع وعلى واجهات المباني المضيئة.

ليست فقط حقيبة ذكريات يحملها كل ضيف بسعادة عائداً من حيث جاء، بعد أن حظي باستقبال دافئ، وكرم ضيافة، وراحة في التنقل، وسهولة في التعامل، واحترام لم يختبره إلا حين زار وأقام في دار زايد.

ليست فقط لغة واحدة، مفرداتها المستقبل، وحروفها السلام والنور للعالم أكمل، ومعانيها الواضحة «نعم يمكننا العمل معاً والعيش معاً والنجاح معاً».

ليست فقط حضوراً رسمياً قوياً، وزخماً يفرض على الجميع التعاون واقتناص الفرص، التي ربما لن تُتاح مرة أخرى، ليست فقط حكايات الفخر والعز التي تُروى بصدق عن تحديات وصعاب ومستحيلات وأحلام عظيمة باتت في قبضة اليد.

ليست فقط رجالاً أقوياء يعرفون جيداً متى يُشد القوس ويُطلق السهم بأدب جم في وجه من يحاول النيل من منجز بلد يحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في قائمة الدول الأكثر استقراراً اقتصادياً.

بل وبجانب كل ذلك، عقول تعرف كيف توظف كل لحظة وكل مساحة وكل حديث لخدمة الإمارات وأهلها والعالم معها.

هكذا هي الفعاليات في الإمارات، تتواصل على مدار العام، وبتواريخ يضبط الكون ساعته على مواعيدها، ويترقبها الجميع في شتى بقاع الأرض.

من يتابع فعاليات الإمارات يعرف جيداً أن هناك نظاماً وخططاً تدرس كل حدث على حدة، وتضع تصوراً شاملاً يضمن الاستفادة القصوى منه، بدءاً من العوائد الاقتصادية والسياحية، وانتهاء بتثقيف طلبة المدارس والجامعات، وعموم البشر على أرض الخير أرض الإمارات.

مجتمع كامل يشارك في كل فعالية وكل مناسبة، مهما كانت متخصصة أو صعبة الفهم، هناك دوماً من يقول «لا يرضينا سوى المركز الأول».

أما الأكثر جمالاً في كل قصة وفعالية تحدث هنا، فذاك «السنع» الذي يعم الشوارع، ويملأ فضاء الدنيا ترحيباً وتبسماً وكرماً وسعادة تُشعر كل قادم أنه وسط أهله، وتتكاتف في ذلك كل مؤسسات الدولة وقطاعها الخاص، حتى تشعر وكأن كل شيء في الإمارات يقول «حيالله من يانا تو ما نور المكان».

مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة (كوب 28)، الذي يعقد في دبي حالياً، نموذج ومثال لما عليه الفعاليات في الإمارات من نجاح ودعم للعمل الإنساني العالمي، وبهجة واحتفاء وفخر يملأ العيون والقلوب، ورحلات مدرسية وجامعية ومناطق مفتوحة للكبار والصغار، وزخم لن تجده إلا هنا على أرض الإمارات.

amalalmenshawi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر