ماذا يا ملك؟

فرح سالم

لا يعيش الشارقة أوضاعاً جيدة على مستوى نتائج الفريق الأول في الفترة الأخيرة، كونه لم يتذوق طعم الانتصار في آخر خمس مباريات وطوال نوفمبر الجاري. ومساء الاثنين، تعرّض لهزيمة أمام السدّ القطري في دوري أبطال آسيا، ليفقد الصدارة ويدخل في حسابات كان في غنى عنها.

لا يوجد فريق لا يخسر بطبيعة الحال، لكن الأندية الثقيلة تعرف كيف تخرج من هذه السلسلة وطريقة تجاوز العثرات، والشارقة في السنوات الأخيرة فرض نفسه كأحد هذه الفرق في مسابقاتنا، لذلك عليه أن يتجاوز محنته حتى لا يُودّع البطولة الآسيوية التي بدأها بشكل مميز للغاية، ما وضعه ضمن دائرة ترشيحات الأندية القادرة على الذهاب بعيداً في النسخة الحالية.

حسب ما يظهر داخل أرضية الملعب، فإن خيارات الملك من ناحية الأجانب لم تكن موفّقة، وهناك من أخذ فرصته كاملة ولم يخلق الإضافة المرجوّة. على سبيل المثال ماريغا الذي تم التعاقد معه كمهاجم صريح، على الرغم من أن أرقامه كرأس حربة كانت غير مرضية مع الأندية التي ارتدى شعاراتها، لذلك فهي صفقة ليست في مكانها المطلوب، إضافة إلى بيانيتش الذي لم يتمكن من تعويض غياب إيغور كورونادو. ومن الواضح أنه لا يمتلك الحلول التي كان يقدّمها البرازيلي، على الرغم من أن البوسني لعب لأندية كبيرة، مثل برشلونة ويوفنتوس.

مسألة الإصابات بلاشك مؤثرة، لكن تكمن قوة الأندية في كيفية تعاملها مع الغيابات، خصوصاً أن الشارقة يمتلك أسماء عدة جيدة للغاية في مختلف المراكز، والحلول متوافرة أمام المدرب الروماني كوزمين الذي خطف ثلاثة ألقاب في الموسم المنصرم.

أمام الفريق مباراتان مهمتان للغاية يمكن أن ترسما موسم الملك، أمام شباب الأهلي في الدوري، وبعده ضد الفيصلي الأردني في دوري أبطال آسيا، ستعكسان الصورة حول مدى استعداد الفريق للمنافسة على لقب الدوري، والذهاب بعيداً في البطولة القارية التي نضع آمالنا فيها على ممثّلينا: العين والشارقة.

ويبدو أن الفريق بحاجة إلى عمل في الانتقالات الشتوية لتصحيح أوضاعه، فهو بحاجة إلى أسماء تصنع الفارق في أي لحظة، لأن اللاعبين المحليين يمتلكون القدرات وثقافة البطولات، لكنهم بحاجة إلى من يعزّز إمكاناتهم وفرصهم.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر