إعادة الثقة

فرح سالم

يبدأ منتخبنا الوطني الأول مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، الخميس، بمواجهة نيبال، في مباراة يتوقع أن تكون سهلة نسبياً لـ«الأبيض» بحكم الفارق في المستويات والتاريخ أيضاً، ومن الجيد أيضاً أن القرعة منحت منتخبنا هذه البداية من أجل تحقيق انطلاقة مُثلى تعيد الثقة للمجموعة.

ربما تكون المواجهة الثانية في التصفيات، أمام البحرين، هي التي ستوضح للشارع الرياضي المستوى الحقيقي للفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي باولو بينتو، الذي بدأ مشواره بطريقة أكثر من رائعة، بعدما فاز في ثلاث مباريات ودية ضد كوستاريكا والكويت ولبنان، وأعاد الروح للشارع الرياضي تجاه «الأبيض».

وبالعودة إلى مباراة البحرين، تكمن أهميتها في أن المواجهة ستكون قوية أمام خصم متطور، سيضع لبينتو الصورة الحقيقية لعناصره، ومدى قدرة الفريق على الذهاب بعيداً في النسخة المقبلة لكأس آسيا، التي ستقام بعد شهرين تقريباً في العاصمة القطرية الدوحة.

من الملاحظ أن بينتو بات واضحاً بشأن خياراته، وتركيزه على الشبان الذين يمنحون الحيوية داخل الملعب بوجود عناصر من الخبرة، في مقدمتهم علي مبخوت، إضافة إلى اتباعه لأسلوب افتقدناه في السنوات الماضية، عبر استخدام الضغط والتحوّل السريع، ما ولّد روحاً لم نرها منذ فترة طويلة.

المطلوب في هذه المرحلة، منح الثقة قدر الإمكان لبينتو وفريقه، كما أن جمع أول ست نقاط من المباراتين المقبلتين سيمنحنا دفعة معنوية مهمة جداً قبل خوض غمار كأس آسيا، وعلينا أن نكون واقعيين في المرحلة المقبلة، بحيث نأخذ كل مباراة على حدة، وأن نستعيد مكانتنا خطوة تلو الأخرى.

المهم بلا شك في التصفيات الحالية هو نيل الصدارة وبجدارة، مقارنة بالمنتخبات الموجودة معنا، أما الواقع فيقول إن كأس آسيا المقبلة لا ندخلها كمنافسين مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإيران والسعودية وحتى أستراليا، باعتبار أن حظوظها أقوى، لكن البطولة بإمكانها صقل الشبان واللاعبين الجدد ومنحهم المزيد من التمرس، لاسيما حال ساعدتهم النتائج في التقدم إلى الأدوار الإقصائية.

لكن الأهم، المنافسة بأي شكل كان في التصفيات الآخيرة المؤهلة إلى مونديال 2026، خصوصاً مع ارتفاع مقاعد آسيا إلى ثمانية، ما يعني أن الفرصة مؤاتية وحلم لابد أن نقاتل من أجله.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر