جماهير الأندية

يوسف الأحمد

- تبقى المنافسة مشروعة ومكفولة بين جماهير الأندية، ومن حق كل فئة أن تتباهى بألوانها المفضلة وتتغنى متفاخرةً بها، مثلما لها الحق أيضاً بأن تدافع وتتصدى للمثبطين والشامتين بها.

وبالطبع فإنه لا يوجد عاقل أو عاشق يقبل بالنيل من كيانه مهما بلغ حاله من سوء وانحدار، فالحب والولاء كما يقال يسري بالدماء والعروق، مثلما يعمل كذلك على إثارة المشاعر ويدفع بها أحياناً للخروج عن النص تحت دافع الغيرة والانتماء.

وكما نعلم أنه في كل مدرج توجد أطياف متنوعة من الأشخاص الذين قد تطير بهم العاطفة عند الفرح أو تنفلت بهم الأعصاب عند الغضب، لكن ذلك لا يعني أن يُخلع ميثاق الأعراف الذي بُنيت عليه العلاقة بين الأندية ويُرمى به من الشباك، فالبعض يفقد عقله وصوابه حينها ويُطلق اتهاماً وسُباباً هنا وطعناً وتشكيكاً هناك، وهو ما يُعد سلوكاً منبوذاً ودخيلاً على ملاعبنا!

- على المستوى القاري مازال ممثلونا محافظين على حظوظهم في دوري الأبطال الآسيوي، حيث أنجز العين مهمته بنجاح وضمن التأهل للدور الثاني من المسابقة، بعدما ظهر بصورة مثالية كشفت عن طموحه الذي يتطلع فيه للوصول إلى مراحل متقدمة بالبطولة، من خلال المنافسة على اللقب الهارب منه منذ عقدين من الزمان. فـ«البنفسج» يملك المقومات المؤهلة لاستكمال مشواره والتحليق بعيداً، لكن شريطة التعامل مع كل مرحلة وفق ظروفها وتحدياتها، التي تتطلب عملاً نوعياً مختلفاً لمقابلة منافسي الدور المقبل، الذين بلاشك سيختلفون قوةً وخبرةً ودهاءً عند مواجهتهم، وهو ما يتطلب التعامل معهم بجاهزية مماثلة، بما تجعله أيضاً نداً شرساً يتخطى ويجتاز المحطات المقبلة بنجاح وتفوق.

بينما تبقت آمال الشارقة معلقة حتى الجولتين المقبلتين، على الرغم من موقفه الجيد في المجموعة وخروجه بحصيلة من النقاط الكافية لضمان تأهله للمرحلة الثانية، لكن ذلك يكون مشروطاً بأن يخدم نفسه أولاً وأخيراً في مواجهاته المقبلة أمام السد والفيصلي.

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر