أسباب التفاوت بين الأندية

فرح سالم

مع زيادة عدد اللاعبين المحترفين في مسابقاتنا المحلية، كان من المتوقع أن تتقلص الفجوة بين الأندية في المستويات، لاسيما أن اللائحة تسمح بوجود ستة لاعبين داخل الملعب، ما بين محترفين ومقيمين، وبالتالي فالفرصة مؤاتية لصنع مسابقة دوري قوية وأكثر تنافسية مما هي عليه الآن.

من المؤسف حقاً أن تشاهد نادياً لم يحقق أي انتصار، حتى الآن، بعد مرور خمس جولات في الدوري، مثل فريق حتا، علماً بأن جدول المسابقة لم يكن صعباً على الفريق، وكان بإمكانه الخروج ولو بتعادلين على أقل تقدير، إلا أن عدم استقرار الفريق فنياً بعثر أوراقه، وكذلك عجمان الذي حل في المركز السادس الموسم الماضي، وكان فريقاً شرساً ومرهقاً للغاية، لكنه يقبع حالياً في المركز قبل الأخير بنقطتين فقط في تحول غريب.

من المعروف أن الاستقرار الفني والاختيارات الصحيحة للأجانب يعززان فرص الفرق ذات المستويات المتوسطة والأقل من ذلك، ومن المفترض أن تكون عملية إدارة اللعبة حالياً أسهل بكثير، لأنه لا يوجد فرق كبير في المبالغ التي تدفع في المحترفين بين مختلف الأندية، خصوصاً أن فرقنا باتت تجلب لاعبين محترفين لم نسمع عنهم من قبل، وربما غير معروفين أيضاً في بلدانهم من الأساس.

بمعنى أن أغلب المحترفين الذين نشاهدهم لا يصنعون الفارق، ولا يتمتعون بالإمكانات التي تجعلهم يجذبون المتابع إلى أرض الملعب، أو حتى من أجل متابعة المباراة عبر التلفاز، يكفي أن هناك عدداً منهم موجودين في دكة الاحتياط وتعاقدت معهم الأندية كمحترفين من أجل تقديم الإضافة وصنع الفارق.

لذلك فإن شماعة أن هناك فوارق كبيرة بين أندية المقدمة ومؤخرة جدول الترتيب في مسألة نوعية الأجانب، اختفت. وإذا نظرنا إلى الجانب الفني داخل الملعب نجد الفارق هو أن الفرق التي تعاني حالياً لم تنجح في هذا الملف، وتملك لاعبين أسوا مما يمكن أن تتخيله، لدرجة أنه من الصعب عليك حفظ الأسماء، بسبب كثرة التغييرات في كل فترة انتقالات.

الإدارات وحدها هي من يتحمل مسؤولية تراجع المستويات، لسوء الاختيارات وكثرة التغييرات، وعدم الاستقرار فنياً، ولا يوجد أي مبرر لأي نادٍ يعاني فنياً في آخر الموسم سوى ذلك، ونأمل أن تتحسن أوضاع جميع الفرق ذات المستويات الضعيفة حتى لا نشاهد هذا «العك» الكروي على الرغم من كثرة المحترفين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر