البحث عن وزير للشباب

لقد جاءت دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لشباب وشابات الإمارات لتولي أدوار المسؤولية الكبرى، وشغل منصب وزير الشباب في حكومة الإمارات، تعبيراً عن رؤية سموه الثاقبة بما يخص تمكين الشباب ووضعهم في مراكز القيادة وصنع القرار، كما أنها بلا شك تؤسس لبداية حقبة جديدة وتحولية يكون فيها الشباب في طليعة الرحلة التنموية في الدولة؛ فهذه المبادرة الرائدة هي نهج لتمكين جيل الشباب، ومسار لتعزيز مشاعر المسؤولية والقيادة لديهم؛ وهي تفرض نفسها نموذجاً تحتذيه الدول الأخرى، ومعياراً عالمياً جديداً يسلط الضوء على أهمية إشراك الأجيال الشابة في مسيرة التنمية، لاسيما أن الشباب هم المكون الأهم في أجندة التنمية الوطنية، وهم أيضاً محفزو كل عمل وابتكار في سبيل استشراف المستقبل ومواجهة تحدياته.

إن إيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الدائم بقدرات شباب الإمارات كان ومازال حجر الزاوية الأقوى في فلسفته القيادية، ولطالما مهّد التزام سموه الثابت بالتنمية البشرية الطريق أمام كثير من الشباب للصعود كقادة ومبدعين ومساهمين في مستقبل أمتهم، واليوم أصبح نموذج سموه في القيادة جزءاً من الممارسات القيادية الراسخة على المستويين الإقليمي والعالمي. وتأتي الاستجابة غير المسبوقة من شباب الإمارات لمبادرة سموه الرائدة شهادة قوية على استعدادهم لتحمل المسؤوليات، ففي اليوم الأول تلقت المبادرة 4700 طلب، ما يعكس التطلعات بين شباب الإمارات الذين أثبتوا أنهم أنهم منارات للطموح ومنصات للعمل الدؤوب.

إن تلك الدعوة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي الأولى من نوعها عبر التاريخ البشري، وتعكس عمق رؤى سموه وثقته الراسخة بقدرات شباب الإمارات، ولعل صداها المقبل سيتردد مسموعاً في كل أرجاء الأرض.

أقول ختاماً إن النهج الشامل لاستشراف المستقبل ذاك النهج الذي يمتد إلى ما هو أبعد من الحاضر ليركز على هندسة الغد وإعداد جيل مسلّح بالمعرفة والابتكار وقادر على التكيف مع التغيرات العالمية مهما عظمت واشتدت تأثيراتها؛ ومن هنا فإن صدى هذه المبادرة والاستجابة الهائلة التي لاقتها يسلّطان الضوء على المستقبل الواعد الذي ينتظر دولة الإمارات، وهو المستقبل الذي تُرسي دعائمه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات؛ فمن شأن هذا التلاحم والتآزر ما بين القيادة الرشيدة وأجيال الشباب أن يرسم مساراً نحو مستقبل مشرق تكون فيه دولة الإمارات المنارة العالمية الأولى للتقدم والابتكار والاستدامة والتنمية البشرية.

مؤسس سهيل للحلول الذكية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.