العودة إلى آسيا

فرح سالم

إلى الآن بدأ ممثلونا مشوارهم في دوري أبطال آسيا بشكل أفضل من السنوات الماضية بكثير، وبات الوضع مختلفاً عما كنا عليه في السنوات الأخيرة بعدما اعتادت فرقنا أن تكون مجرد «حصالة» في المشاركات الخارجية بحكم أن التركيز دائماً ما يكون على الألقاب المحلية التي ربما تعد أسهل بكثير من المنافسات الخارجية، إضافة إلى أن بطل الدوري كان يشارك في كأس العالم للأندية أثناء استضافتنا نسخاً ماضية عدة.

كنت أتمنى أن يتواجد شباب الأهلي مع العين والشارقة في دور المجموعات إلا أن الفريق خرج من التصفيات بعد خسارته المباراة الفاصلة أمام النصر السعودي في الدقائق الأخيرة، وهي مواجهة كانت صعبة بكل تأكيد كونها لعبت من مباراة واحدة وعلى أرض رفقاء كريستيانو رونالدو، وسط قرارات غريبة من الاتحاد الآسيوي الذي يلعب هذا الدور بمواجهة فاصلة واحدة، عكس الاتحاد الأوروبي الذي يمنح الفريقين فرصاً متساوية عبر الذهاب والإياب.

الوضع مختلف هذه النسخة لأن «الزعيم» و«الملك» يملكان الإمكانات التي تمكنهما من الذهاب بعيداً، ومن المنطق ألا نطالبهما بتحقيق اللقب، لكنهما قادران على التواجد في الأدوار المتقدمة.

الشارقة يملك مدرباً يعرف دوري أبطال آسيا جيداً، وسبق أن خسر النهائي مع شباب الأهلي، وكوزمين من الأسماء التي تهتم جداً بكل البطولات لأنه يركز على اسمه جيداً عكس الآخرين، إضافة إلى أن الفريق أصبحت حظوظه أقوى بتواجد خمسة أجانب جيدين جداً، كان يمكن أن يتواجد معهم لاعب آسيوي يزيد من قوة الفريق ويمنح «الملك» إضافة أقوى.

أما بالنسبة للعين فأكتب المقال قبل مباراته أمام أهال، الذي أعتقد أن حظوظه أكبر في مجموعته، فقد استعاد جزءاً قليلاً جداً من بريقه وماضيه، لأنه بطل أول نسخة دوري أبطال آسيا ويملك فضيتين، وكان من المحزن جداً أن يبتعد عن مستواه في السنوات الأخيرة باعتباره الأساس الذي تقف عليه كرة الإمارات ومنتخبنا الأول.

ما ينقص العين حالياً هو حاجته إلى لاعب نجم يجذب الأضواء ويصنع الفارق ويجذب المزيد من الجماهير، مثلما كان الأمر مع أسمواه جيان وعموري، أقصد لاعباً من طراز عالمي نأمل أن نراه في الانتقالات الشتوية.

تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خارجياً يعيد لكرة القدم الإماراتية المزيد من الثقة قبل التحديات المقبلة لمنتخبنا الأول والأولمبي، ولابد أن نعي تماماً أن لكرتنا مكانة خارجية يجب ألا نتنازل عنها مهما حدث، وأن نصحح الأخطاء ونستعيد البريق المفقود، والخروج من عقلية التنافس المحلي التي أضرت بنا كثيراً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر