أخطاء التعاقدات

بعد أربع جولات من دورينا اتضحت رؤية بعض الفرق من حيث الاستعداد والتعاقدات، وللأسف نكرّر بعض الأخطاء خصوصاً التعاقدات مع لاعبين أجانب دون المستوى، ومن هذا المنطلق نشاهد بعض اللاعبين الذين لم يشكلوا الإضافة الكبيرة وهم بالأساس نقطة ضعف في أنديتهم، والسؤال الذي يفرض نفسه، من الذي يختار اللاعبين الأجانب، الإدارة أم اللجنة الفنية أم المدرب، وللعلم بعض الأندية أنهت التعاقدات مع اللاعبين الأجانب قبل قدوم المدرب، وهو ما تسبب في نشوب خلاف، بين الإدارة والمدرب، وبالتأكيد الطرف الذي سيدفع ثمن هذا الخلاف هو الفريق.

ما يعيب بعض أنديتنا هو التعاقد مع لاعبين أجانب ومقيمين قبل قدوم المدرب، وهذا ما أثر على بعض الفرق في الجولات الأولى من عمر الدوري، وهذا خطأ فادح من الإدارة وللأسف هو سيناريو متكرر في كل موسم، عموماً الأخطاء عديدة وكثيرة، والفرق التي تتمكن من الابتعاد عن هذه الأخطاء تنجح في حصد البطولات والألقاب.

إقالات المدربين ظاهرة سيئة في دورينا، وآخرها إقالة مدرب عجمان كايو، الذي كان التعاقد معه بالأساس خطأ من الإدارة، والنتائج خير دليل، وهو من المعقول أن فريق عجمان تأثر بخروج اللاعب التونسي فراس بالعربي؟ وبأمانة فريق عجمان مرّ بظروف صعبة ولم يخدمه جدول المباريات والإصابات العديدة التي طالت ركائز الفريق.

أضاع فريق الوصل فرصة ذهبية بالتعادل أمام خورفكان، رغم أن المباراة كانت في متناول اليد، صحيح أن الوصل لايزال في صلب المنافسة، ولكن الفوز على خورفكان كان سيعطي الفريق دفعة معنوية قوية بملاحقة المتصدر سواء فريق العين أو شباب الأهلي.

لا أعلم ما هو هدف فريق الشارقة مع كوزمين، هل المشاركة فقط أو المنافسة على جميع البطولات، صحيح الخسارة أمام فريق العين ليست نهاية المطاف، ولكن كان من المفترض عدم الخسارة أمام فريق منافس، مشكلة فريق الشارقة في الخط الدفاعي وضعفه، وهذا سيؤثر على الفريق في الجولات المقبلة.

فريق العين تعود على البطولات والألقاب وجمهوره لا يرضى إلا بالمركز الأول، حالياً الزعيم العيناوي أموره طيبة على المستوى المحلي، وهذا يدل على العمل الكبير الذي تقوم به الإدارة العيناوية، والكل يعلم أنه إذا تصدر فريق العين بطولة الدوري من الصعب إزاحته عن المركز الأول.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.