في التسعين

إلى اتحاد الكرة

فرح سالم

آمال جديدة وطموحات مشروعة مازال الشارع الرياضي يتمنى رؤيتها على أرض الواقع، وأمنيات بأن يكون المجلس الجديد لاتحاد كرة القدم برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، موفقاً، بعد أن فشلت منتخباتنا الوطنية بمختلف المراحل لاسيما الأول في تحقيق التطلعات.

المسؤولية ليست سهلة إطلاقاً، والأوضاع لن تختلف عن السابق في وقت سريع مثلما يتمنى الجميع، ونأمل أن يضع المجلس الجديد استراتيجيات قريبة المدى وأخرى بعيدة من أجل المستقبل، بحيث لا يرتبط مستقبل اللعبة لدينا بأي نتائج حالياً، لأن الخروج من الوضع الحالي لن يكون سهلاً أبداً.

منتخبنا الوطني الأول افتقد الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة، وأدت عشوائية اختيار المدربين إلى تخبطات وسط الفريق، وتحمل اللاعبون سهام النقد والمسؤولية وحدهم في معظم الأوقات، وحان وقت منحهم الثقة لاسيما بعد أن لمسنا تغييرات ملحوظة في مباراتنا الودية أمام كوستاريكا.

وصلنا إلى جيل أولمبياد لندن 2012، بعد اهتمام دام لسنوات بمنتخبات المراحل السنية، التي كانت تشارك في مختلف البطولات الدولية الودية وتمنح اهتماماً واسعاً، ما أسهم في صناعة جيل كان أمام فرصة تاريخية لتحقيق إنجازات جديدة.

نعلم جيداً أنه من الصعب التحكم في عمل الأندية، لكن نأمل أن نصل إلى خطة تمكن منتخبات المراحل من الحفاظ على المواهب والاستفادة من أفضل اللاعبين، والعمل على منحهم الاحتكاك المطلوب عبر التجارب الخارجية وتكثيف المعسكرات والمباريات، لأن ضعف مستوى المسابقات المحلية لا يخدم اللعبة في الوقت الحالي.

تفعيل دور أكاديمية الاتحاد بالنسبة للاعبين الشبان وحتى الكوادر الإدارية والفنية سينعكس أثره بشكل كبير في السنوات المقبلة، خصوصاً الجانب الإداري الذي بحاجة إلى الكثير من العمل من أجل المساهمة في نمو اللعبة وتطورها، لأنه بحاجة إلى نقلة من الهواية والأفكار القديمة إلى ما يسمى بعالم الاحتراف.

الاستفادة من تجاربنا السابقة يمكن أن تمهد الطريق، إضافة إلى خبرات أفضل الاتحادات الوطنية في العالم، وننتظر أن نرى المزيد من العمل وتحويل مبنى اتحاد كرة القدم إلى «خلية عمل» مثلما كان في بداية الألفية.

• منتخبنا الوطني الأول افتقد الكثير من الاهتمام في السنوات الأخيرة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر