خارج الصندوق

«ألف نون»

إسماعيل الحمادي

«ألف نون».. ليسا مجرد حرفين أو لغز لكلمة سر، بل هما رمز سري لطموح شخصي وحلم راود صاحبه منذ أن وطئت رجله للمرة الأولى عالم العقارات في دبي، اكتشف حينها عمق هذا القطاع وأن الإبحار فيه يتطلب الغوص لأعماقه للظفر بأجود الفرص وأثمنها.

«ألف نون» بالنسبة لي شخصياً ثمرة سنوات من الجهد والعمل في مجالات مختلفة بالقطاع العقاري من المشروعات السكنية إلى «التجارية»، وصولاً إلى مشروعات التملك الحر التي تعتبر اليوم العصب الحيوي للقطاع العقاري في إمارة دبي، وعصارة مجموعة تجارب تمخّضت عن نحو 25 عاماً من العمل والتنقل المستمر في مختلف الأنشطة العقارية من المبيعات إلى الوساطة، إلى الإدارة والتسويق، ثم التطوير.

«ألف نون» هو حتى الآن التحدي الأكبر الذي خضته في حياتي، وتجربة خاصة في عالم إدارة وتطوير المشروعات العقارية، لما تطلبه مني من جهد من حيث الفكرة والتصميم والتنفيذ، والتعامل مع مسائل قانونية وتمويلية وبنية تحتية، لإنجاح الفكرة على أرض الواقع، لتقف على مراحل تنفيذ مشروع عقاري من الفكرة إلى التسليم، يجب أن تمتلك الثقة الكاملة بقدراتك وبفريق العمل الذي توكله مهمة الإنجاز وثقة صاحب المشروع الذي أثبت بدوره أن القطاع العقاري ليس حكراً على أحد بعينه، وأثبت من خلال هذا المشروع أن الشاب المواطن يمتلك من القدرات ما يكفي ليدخل بها مجال المنافسة العقارية دون خوف من المستقبل أو المجهول، وعلى ثقة تامة بقدرات الفريق الذي سلمه مهمة تطوير المشروع على أرض الواقع، فـ«ألف نون» هو خلاصة شراكة طموح إماراتي مزدوج جمع بين مالك مواطن ومواطن مشرف على عمليات التطوير والبناء، في صورة واقعية تثبت أن القطاع الخاص يوفر فرصاً عدة أمام الشباب المواطن للاستفادة منها.

«ألف نون» ليس مجرد مشروع عقاري فقط، بل فكرة لأسلوب حياة ونمط عيش مختلف تماماً عن المشروعات الأخرى التي تقع في منطقته نفسها بـ«قرية جميرا الدائرية»، بفضل التصميم المتفرد الذي يتميز به، المنحدر عن رؤية استراتيجية عميقة لواقع السوق ومتطلبات المتعاملين، وفقاً للفترات المقبلة وبناء على التطورات السريعة التي يشهدها قطاع العمل والاستثمار في دبي، وتحسّباً لمتغيرات جديدة قد تطرأ على العالم فجأة، كما حدث خلال عام 2020.

«ألف نون» نافذة تمكنت من خلالها من التعمّق في مجال التطوير العقاري، وكل الجوانب المرتبطة به بنسبة 100% بعدما كان دوري سابقاً في هذا المجال لا يتعدى 40%، والاقتصار على باب تسجيل المشروعات وتسويقها فقط.

«ألف نون» ليس مجرد شقة من غرفة وصالة كما هو معهود في الأسواق العقارية، هو أكثر من ذلك، هو حلم تحول إلى واقع وصلت نسبة إنجازه اليوم إلى 20% بفضل جهود فريق عمل متكامل، وخطوة فارقة في مسيرتي المهنية بالعقارات، كونه مشروعاً تحدّيت فيه نفسي أولاً، وتحدّيت فيه حجم المنافسة الكبيرة الموجودة في السوق لأدخل مجال إدارة وتطوير المشروعات العقارية، وهو رسالة إثبات بأن الفرص كثيرة وموجودة أمام الشباب المواطن، لمن يرغب في البحث عنها، ومتاحة دائماً لمن يملك الإرادة والعزيمة ولمن يتقن اللعبة.

ismailalhammadi@

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر