في التسعين

بداية منطقية

فرح سالم

ربما رسمت الجولة الأولى من منافسات دورينا ملامح المنافسة على اللقب وصراع الصدارة، بعدما حققت الأندية المتوقعة، الفوز، وظهرت بشكل جيد. ومن الواضح كذلك، أن المنافسة ستكون محتدمة بين شباب الأهلي والعين والشارقة، وربما الجزيرة بحظوظ أقل، فالجولة الأولى لم تكن مرضية من الجانب الفني في بعض المباريات التي كانت مملة للغاية، ولا ترقى إلى مستوى مواجهة في دوري المحترفين، ربما نجد العذر قليلاً، كون الموسم في بدايته، إضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة.

وكما كان متوقعاً، أسهم بعض قضاة الملاعب في التأثير في سرعة المباريات عبر إطلاق الصافرة، وإيقاف اللعب مع كل تدخل، على عكس ما نشاهده في المباريات الخارجية. ما زالت علامات الاستفهام تلاحق فريقي الوحدة والنصر، بعد الظهور غير المرضي إطلاقاً، خصوصاً أن الأول تعثر في مواجهة كانت من المفترض أن تكون في المتناول، إضافة إلى أن «أصحاب السعادة» ما زالوا يفتقدون لتعزيزات حقيقية في بعض المراكز.

أما «العميد» فأمره ما زال محيراً بكل تأكيد، كونه بدأ الموسم بخسارة على أرضه وأمام جماهيره بثلاثية، لاسيما أن عشاقه ما زالوا يحلمون بتحقيق اللقب الغائب منذ أكثر من ثلاثين عاماً عن خزائن عميد الأندية الإماراتية، إلا أن تعاقدات الصيف رسمت ملامح واضحة للفريق بأنه ليس بمقدوره مجاراة العين والشارقة وشباب الأهلي، خصوصاً أن إمكانات المدرب بعيدة كل البعد عن متطلبات المنافسة، وهو ما ذكرته في مقال سابق حين تعاقد معه «الأزرق»، وما زلت أصر على أنه من نوعية المدربين الذين يمكن أن يضعوا الفريق في مراكز الوسط، ولكن من الصعب جداً أن ينافس أسماء في وزن كوزمين.

ننتظر أن تشتد المنافسة في الجولات المقبلة، وألا تكون محصورة بين فريقين فقط حتى لا تؤثر في الحضور الجماهيري، ونأمل أن يسهم قضاة الملاعب - ولو قليلاً - في زيادة سرعة اللعب، لأن كثرة التوقفات تقتل جمالية المباراة بالنسبة للمشاهد الذي اعتادت عينه على مشاهدة مختلف المسابقات الأوروبية، ونأمل أن تُخرج لنا البطولة أسماء محلية صاعدة جديدة، بعدما فقدنا بعض الأندية التي كانت أكاديمياتها معروفة بتقديم وجوه جديدة كل موسم.

• ننتظر أن تشتد المنافسة في الجولات المقبلة، وألا تكون محصورة بين فريقين فقط.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر