في التسعين

فرق مجهولة وعلاقات مفقودة

فرح سالم

شهدت التحضيرات الحالية لأنديتنا استعداداً للموسم الجديد، خوض مباريات ودية مع فرق ضعيفة جداً وغير معروفة إطلاقاً، وتابعنا النتائج الكبيرة التي حققتها الأندية، في إطار التحضيرامن المعتاد أن تبدأ الفرق بخوض مباريات بنسق تصاعدي بكل تأكيد، في استعدادات ما قبل الموسم، لكن لم نسمع إطلاقاً عن الأندية التي تستحق أن تواجهها في أوروبا، ولا أعني هنا أندية الصفين الأول أو الثاني، بل حتى الثالث والرابع، كان من الممكن أن يتم ترتيب تجارب ودية معها قبل فترة من الزمن.

المشكلة في معسكرات الأندية، أنه يتم فتح ملف المكان والزمان والتجارب الودية قبل فترة قصيرة، خاصة أن النادي يكون في طور البحث عن مدرب ولاعبين أجانب، لذلك نجد الاتجاه صوب لعب أي مباراة ودية بغض النظر عن الخصم.

أحد الإشكالات التي نعانيها، بسبب الضعف الإداري، عدم تطبيق الاتفاقيات الخارجية بين الأندية الأوروبية والاتحادات الوطنية الخارجية على أرض الواقع، إن وجدت في الأساس، فليس من المستحيل أن نخوض مباريات ودية ضد أندية بوزن فالنسيا وبيتيس وبورتو وبنفيكا وحتى بعض أندية الدوري الإنجليزي أو المسابقات الخمس الكبرى، لكن العشوائية تقف أمام ذلك!

تحتاج أنديتنا إلى عمل واسع في ملف العلاقات الخارجية، لأن مثل هذه الاتفاقيات والشراكات تصب في مصلحة الفريق، بداية من خوض التجارب والمشاركة في البطولات الودية مروراً بصقل اللاعبين الناشئين، مروراً بتبادل الخبرات الإدارية وتطوير الكوادر الفنية، إضافة إلى تسهيل العديد من العمليات مستقبلاً، على سبيل المثال حال طلب التعاقد مع لاعب معين.

دائماً ما نسمع في الأندية الأوروبية عن إدارة خاصة بالعلاقات الخارجية والتطوير، تعمل على عقد الشراكات والاتفاقات مع مختلف الأندية والاتحادات للارتقاء في مختلف الجوانب والنمو، في حين أن فرقنا مازالت في خانة الاعتماد على رجال العلاقات العامة من أجل المساعدة على تنظيم المباريات المحلية.

كرة القدم باتت بحاجة إلى أفكار جديدة وخلاقة، وإلى كوادر مؤهلة مواكبة للتغيرات التي حدثت للعبة الشعبية الأولى حول العالم، وأصبحت الأندية «شركات» بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وليست مجرد عبارات تكتب في «ترويسة» الأوراق.

• أحد الإشكالات التي نعانيها، عدم تطبيق الاتفاقيات بين الأندية الأوروبية والاتحادات الوطنية الخارجية على أرض الواقع.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر