في التسعين

الصبر على بينتو

فرح سالم

عاش منتخبنا الوطني الأول فترة من التخبط بسبب قرارات خاطئة لاسيما على مستوى التعاقد مع المدربين، وتم تجربة العديد من الأسماء عقب نهاية حقبة المهندس مهدي علي، من مدارس مختلفة بداية من الأرجنتيني باوزا إلى الإيطالي زاكيروني والكولومبي خورخي لويس بينتو، إضافة إلى الهولندي فان مارفيك والصربي إيفان يوفانوفيتش، وصولاً إلى الأرجنتيني رودولفو أروابارينا وأخيراً البرتغالي باولو بينتو.

جميع الأسماء أعلاه كانت فقط في الفترة ما بين 2017 و2023، وهو ما يعكس مدى التخبط الإداري الذي أثر على الأبيض والفترة الضبابية التي كانت سبباً رئيساً في التدهور الذي عشناه.

أخيراً، وصلنا إلى مدرب يملك مسيرة محترفة وقادر على بناء فريق من أجل مستقبل أفضل، لكن المشكلة تكمن في عدم قدرة إداراتنا على الصبر، لأن الجميع يبحث عن إنجازات سريعة في فترته من أجل أن تسجل له، إضافة إلى أن المدرب الجديد سيقود منتخبنا في فترة صعبة، وسيصطدم بالعديد من الأشياء بداية من كأس آسيا، التي لا نملك فيها أي مقومات للمنافسة فيها، كوننا لا ندري بعد هل نحن في فترة بناء منتخب جديد أو مواصلة العمل مع الأسماء المتاحة والمعتادة.

التحديات المقبلة صعبة على البرتغالي بينتو، لأن مستويات اللاعبين بعيدة للغاية عن المنافسين في قارة آسيا، معظمهم يفتقد للخبرة الدولية المطلوبة بالنسبة للاعبين الجدد الذين تراوح أعمارهم ما بين 23 و28، والكثير منهم لم يشارك في تحديات خارجية مع الأندية والمنتخبات، وفي الوقت ذاته نطالبهم بالتأهل إلى المونديال المقبل.

لذلك من الصعب جداً أن يُشكل بينتو منتخباً قادراً على الوصول إلى المونديال المقبل في فترة زمنية ضيقة، لكن ما نأمله هو أن تتغير طريقة العمل مع المنتخبات، وأن يتم توفير بيئة مناسبة تمكننا من النجاح مستقبلاً، وألا يتم هدمها عقب كل تعثر، لأن الواقع يقول إننا ابتعدنا كثيراً وبحاجة إلى صبر حقيقي.

لا يملك بينتو عصى سحرية لتغيير الواقع في فترة وجيزة، ومن المهم أيضاً أن نغير الاختيارات الفنية في منتخبات المراحل، وأن يتم منح اللاعبين المزيد من الفرص لكسب الاحتكاك والخبرات، خصوصاً بعد تدهور مستوى أنديتنا وضعف مشاركاتها الخارجية.

• أخيراً، وصلنا إلى مدرب يملك مسيرة محترمة، وقادر على بناء فريق من أجل مستقبل أفضل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر