خارج الصندوق

العلامات التجارية للفنادق في الإمارات بين التوسع والمنافسة

إسماعيل الحمادي

تشير إحصائية جديدة في قطاع الفنادق بمنطقة الخليج العربي وشمال إفريقيا إلى وجود نحو 104 مشروعات فندقية مخطط لها في دولة الإمارات خلال العامين المقبلين، معظمها من فئة العلامات التجارية العالمية، ما يعكس مستوى خصوبة البيئة السياحية في الدولة، وجاذبيتها للمستثمرين العالميين بقطاع الفنادق للتوسع في المنطقة.

يمكن النظر إلى هذا التوسع من زاويتين مختلفتين: تتمثل الأولى في جاذبية القطاع السياحي بالدولة، ومتانة المقومات التي يرتكز عليها، وهذا ما دفع بالعلامات التجارية العالمية للانجذاب إليها، كبيئة مواتية لتوسيع أعمالها وتنمية أرباحها في المنطقة العربية.

أما الزاوية الثانية فتتمثل في المزايا والإيجابيات التي سيستفيد منها القطاع الفندقي وقطاع السياحة في الإمارات عموماً من هذا التوسع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تعزيز مكانة القطاع السياحي المحلي على قائمة القطاعات الأكثر جاذبية في العالم، إذ تلعب العلامات التجارية العالمية المشهورة في الإمارات والسلاسل الفندقية الراقية دوراً رئيساً في جذب السياح الذين يبحثون دائماً عن الإقامة في فنادق ذات سمعة عالمية، نظراً للمعايير العالية للجودة والخدمة التي تقدمها، فضلاً عن توفير مزيد من خيارات الإقامة لمختلف الفئات، من إقامة فاخرة إلى إقامة معقولة الميزانية.

من مزايا توسع العلامات التجارية العالمية للفنادق في الإمارات كذلك، الدعم المستمر لتطوير البنية التحتية، وتعزيز التنافسية بين العلامات المحلية، بسبب رفع مستوى معايير الجودة، وممارسات الضيافة المبتكرة التي تنتهجها لتحسين الخدمة ومرافق الفنادق، فضلاً عن نقل المزيد من المعرفة والخبرة في إدارة الفنادق وتشغيلها، وتدريب الموظفين المحليين على معايير الجودة العالمية والممارسات الفندقية الحديثة، ما يسهم في تطوير قاعدة المهارات المحلية، وتعزيز قدرات القطاع، وزيادة نسبة الاستثمار في قطاع الفنادق، وفتح فرص توظيف جديدة في سوق العمل المحلية.

بشكل عام يمكن أن يكون لاهتمام العلامات التجارية العالمية بقطاع الفنادق في الإمارات فائدة كبيرة على قطاع السياحة وتطوير القطاع الفندقي، ما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل وتعزيز سمعة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة عالمياً، خصوصاً مع دخول مشروع «نخلة جبل علي» السوق، والذي سيفتح المجال لدخول مزيد من العلامات التجارية إلى دبي، وتوفير مزيد من الخيارات للزوار، وزيادة القدرة الاستيعابية للوجهة، ما سيرفع مستوى التنافسية العالمية للقطاع الضيافة والفنادق في الإمارة. ومن باب الحديث عن القطاع الفندقي، فقد سجلت دبي في ظرف عام واحد من نهاية مارس 2022 حتى نهاية مارس 2023 افتتاح 45 فندقاً جديداً، بحسب دراسة حديثة، 10 منها تم افتتاحها خلال الربع الأول من العام الجاري.

@ismailalhammadi

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر