تضخم في المزايدات

حسين الشيباني

عشرات الملايين ذهبت في صفقات ارتفعت من خلالها أسعار عقود اللاعبين إلى أرقام خيالية بسبب مزايدات بعض الأندية وما أن يتوارى بريق الزخم الإعلامي والجماهيري عن تلك الصفقات وتستنزف الميزانية حتى تبدأ الأندية في التخلص من أولئك اللاعبين الذين تمت المغالاة فيهم.

بدأت ظاهرة المزايدات بين الأندية تظهر على الساحة الرياضية منذ تطبيق نظام الاحتراف الكروي ولاتزال هذه المزايدات مستمرة بصورة غير طبيعية من موسم إلى آخر حتى وصلت إلى ظاهرة (تضخم في المزايدات) ذلك الارتفاع والمزايدة في أسعار اللاعبين المحليين والأجانب في دورينا نهج لدى الكثير من الأندية في صفقاتها، وفي الحقيقة هناك مبالغة كبيرة في أسعار اللاعبين في الفترة الأخيرة، لأنه لا يوجد لاعب يستحق كل هذه الأرقام التي تدفعها الأندية، وشهدت سوق الانتقالات عدداً من الصفقات التي تم إنفاق مبالغ كبيرة عليها ولكنها لم تنجح، وبالتالي تم التخلص سريعاً من اللاعبين الذين كلفوا الأندية الكثير فنياً ومالياً، وبعقود لمدة ثلاث سنوات، بعد موسم واحد غير ناجح للاعب، ويتم التخلص منه، وأصبحت تلك الظاهرة تتكرر كثيراً في الأندية.

وتعد ظاهرة المزايدات في الصفقات والتخلص منها سريعاً بعد ثبات فشلها، والمستفيد الأكبر من تلك الظاهرة وكلاء اللاعبين الذين باتوا يصطنعون عروضاً وهمية للاعبيهم في اصطياد الكثير من خزائن الأندية، حيث تمت مضاعفة صفقات اللاعب بأرقام مبالغ فيها، إضافة إلى وجود مزايدات عند أي صفقة تبرز على الساحة، وأفرزت تلك التجربة تبايناً في النتائج، حيث نجحت بعض الصفقات، وهناك نماذج لصفقات شهدت مزايدات ومغالاة في الأسعار ولم يكتب لها النجاح بل تم التخلص من أولئك اللاعبين سريعاً بعد ثبات فشلهم سواء اللاعبين الأجانب أو المواطنين وبعض الأندية لاتزال تدفع ثمن ممارساتها الخاطئة في التعاقدات بدفع مبالغ خيالية للاعبين لأن عقودهم مستمرة مع النادي سنتين وأكثر ويتم إعارتهم لأندية أخرى بأقل التكاليف ومنهم من يتكفل النادي بدفع نصف راتب اللاعب المعار.

بدأت ظاهرة المزايدات بين الأندية تظهر على الساحة الرياضية منذ تطبيق نظام الاحتراف.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر