في التسعين
الرؤية ضبابية
مؤسف حقاً الحال التي وصلنا إليها بالنسبة لمنتخبات المراحل السنية، بعدما تم بناء أساس متين في بداية الألفية بكوادر تدريبية مواطنة، تمكنّا بالفعل من جني الثمار والوصول إلى مونديال الشباب والناشئين، واستضافة كأس العالم بالنسبة للفئتين. وكان هناك عمل واضح تجاه الفئات السنية، استطعنا من بعده الحصول على منتخب جيد، قبل أن يتم هدم كل شيء بسبب استراتيجيات وخطط بعيدة عن الواقع.
لطالما عانينا مسألة التغييرات الإدارية على مستوى اتحاد كرة القدم، بسبب غياب الثقة بعمل الإدارة السابقة. يتم تغيير المشروع كله ووضع أسس جديدة مختلفة تماماً، فقط من أجل التغيير ومن أجل إثبات الذات، ومحصلة هذه العشوائية كانت التراجع إلى الخلف.
لا يمكن لوم لاعبي منتخبنا الأولمبي، ولا يمكن أن نحمّلهم مسؤولية النتائج المحزنة التي حدثت في بطولة غرب آسيا والخروج بطريقة مؤسفة، لأنه بالفعل لم يكن هناك عمل حقيقي تجاههم ولم يجدوا الاهتمام المطلوب، فهم ترجموا فقط سوء إدارتنا للعبة.
أعتقد أن السنوات القليلة الماضية أثبتت بالفعل فشل المدربين الأجانب على مستوى منتخبات المراحل السنية، بدليل غيابنا عن المحافل القارية وآخرها كأس آسيا للناشئين التي وصل إليها 16 منتخباً أفضل منا، على الرغم من أن إمكاناتنا المادية أفضل من كثيرين، إضافة إلى عدم وجودنا في النسخة الأخيرة من كأس آسيا للشباب، فضلاً عن النتائج الكارثية لـ«الأولمبي».
لك أن تتخيل مدى سوء المستقبل الذي ينتظر كرة القدم الإماراتية التي تعاني حالياً أيضاً على مستوى المنتخب الأول، والأنكى والأمرّ هو أن السنوات الماضية شهدت إطلاق استراتيجيتين سُميت الأخيرة منهما «رؤية 2038» التي نطمح عبرها إلى بلوغ دور الـ16 في مونديال 2038، في الوقت الذي نعجز فيه عن بلوغ كأس آسيا للناشئين والشباب.
العمل القائم حالياً في كرة القدم سواء في الأندية أو الاتحاد المبني على «الترفيه» - وهو إدارة اللعبة في وقت فراغ الإداريين - لا علاقة له أبداً بطموحات وآمال الشارع الرياضي، والنتائج الكارثية لأنديتنا ومنتخباتنا خارجياً أكبر دليل.
هناك أكثر من 16 اتحاداً وطنياً في آسيا تسبقنا حالياً على مستوى كرة القدم، فقد تراجعنا كثيراً، وإذا لم نستفق سريعاً فسنجد أنفسنا في أسفل القارة كروياً.
السنوات القليلة الماضية أثبتت بالفعل فشل المدربين الأجانب على مستوى منتخبات المراحل السنية.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.