المنتخب الأولمبي

عبدالله الكعبي

«ليس لدينا جيل نراهن عليه».. هذا اختصار لحال كرة القدم الإماراتية، التي تعرضت في الفترة الأخيرة لانتكاسات، خصوصاً على مستوى المنتخبات الوطنية، كان آخرها خروج منتخبنا الأولمبي من الدور الأول لبطولة غرب آسيا، دون معرفة أسباب الخروج المبكر والإخفاق، بعد الخسارة في مباراتين متتاليتين أمام كل من الأردن والعراق على التولي، وبالمناسبة منتخباتنا السنية كلها تعاني ضعفاً وخروجاً من البطولات، وهذا يدل على أننا لا نملك جيلاً قادراً على المنافسة، ومن هذا المنطلق وضعنا صعب، وللأسف الوضع خطر جداً، وعلينا معرفة أسباب ضعف منتخباتنا في المراحل السنية المختلفة، لمعرفة أين يكمن الخلل، ومعالجة السلبيات، لأن السبيل الوحيد لبناء منتخب قوي ينافس على البطولات، ويكون قادراً على التأهل إلى نهائيات كأس العالم، هو الاهتمام بمنتخبات المراحل السنية، وبناء جيل قوي متميز.

أين لجنة المنتخبات؟ وما دورها؟ وما إنجازاتها في الفترة الماضية؟ للأسف النتائج مخيبة للآمال والمستويات هزيلة، وهناك تخبطات فنية، وفي السباق

نفسه نفتقد مبدأ المحاسبة، وهذا يدل على غياب الاهتمام وعدم معرفة الأولويات، والدليل على ذلك أثناء الفوز نشاهد تصريحات ولقاءات للقائمين على الملف الرياضي، وأثناء الخسارة لا تصريحات ولا صور في الصحف، والكل يبتعد خوفاً من تحمل المسؤولية!

عودة اللاعب كايو إلى نادي الوصل مكسب كبير، ومع وجود خمينيز وليما وعلي صالح سيكون للوصل شكل مختلف، وسيكون قادراً على العودة إلى منصات التتويج، شرط تدعيم خط الدفاع والتركيز من اللاعبين، خاصة أن مشكلة فريق الوصل في خط دفاعه والأجنحة، وإذا تعاملت إدارة النادي مع ملف المقيمين والأجانب بشكل جيد، فإن الوصل سيكون قادراً في الموسم المقبل على تحقيق الطموحات.

استمرار المدرب الروماني كوزمين مع فريق الشارقة ضربة معلم من إدارة النادي، لأن هدفها هو الحفاظ على الاستقرار الفني للفريق، وأعتقد أن هدف الفريق المقبل هو المنافسة على دوري أبطال آسيا، ومن وجهة نظري فإن فريق الشارقة يحتاج إلى مهاجم قناص، يخدم الفريق، ويكون قادراً على التسجيل من أنصاف الفرص، فإذا توافر هذا اللاعب فسيكون الفريق قد وصل إلى الدرجة التي تمكنه من كسب الرهان في جميع البطولات التي سيشارك فيها.

كل المؤشرات تقول إن هناك عملاً كبيراً من قبل الإدارة العيناوية، وهذا شيء مبشر لجماهير الزعيم العيناوي التي تنتظر الصفقات النارية للفريق، لأن الجمهور العيناوي متعطش للبطولات والألقاب، ومشتاق للظفر بدوري أبطال آسيا.

• علينا معرفه أسباب ضعف منتخباتنا في المراحل السنية المختلفة، لمعرفة أين يكمن الخلل، ومعالجة السلبيات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر