الأهلي المصري لا يشبع بطولات

عبدالله الكعبي

لا يشبع ولا يمل من البطولات والألقاب، هذا هو الأهلي المصري الذي يتربع على عرش القارة السمراء ببطولاته وإنجازاته الكبيرة، وآخرها دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

الفريق اعتاد حصد البطولات داخلياً وخارجياً، بفضل الاستقرار الإداري الذي يعتبر صفة من صفاته، ومن هذا المنطلق لابد أن يحصد ويجني ثمار هذا الاستقرار دروعاً وكؤوساً وأفراحاً.

عندما نتحدث عن مصر وتاريخها، لابد أن يكون الحديث عن الأهلي والزمالك والأهرامات والنيل، فهذه مصر أرض الكنانة، حيث التاريخ الكبير والحضارة والماضي والمستقبل، وعلى المصريين أن يفخروا بإنجازاتهم وحضاراتهم.

فريق الأهلي المصري بطل القارة.. فما الجديد؟ الفريق تمرس وقاتل، وكان على وشك الخروج من دور المجموعات، ولكن بإصراره تخطى العقبات، وخطف البطولة في الدار البيضاء أمام فريق صعب، وهو الوداد المغربي.

الاستقرار الفني كان له دور كبير في هذا الإنجاز، وهنا أقصد المدرب الداهية كولر، صاحب الفكر والقراءة الفنية الموزونة، ولولا تبديلاته في الشوط الثاني من المشهد الختامي لما حقق الأهلي البطولة، وهو من المدربين المميزين، ومكسب للفريق المصري.

كولر قليل التصريحات، ولا يحب الظهور الإعلامي، إنجازاته تتحدث عنه، وقريب من كسر أرقام نادي الأهلي بالبطولات أو النقاط، وأعتقد أنه سيتفوق على المدربين السابقين للأهلي، ومنهم أسطورة التدريب مانويل جوزيه، إذ يعجبني كولر في هدوئه وحبه لعمله، وإعادة الثقة إلى اللاعبين، ومنهم كهربا الذي استعاد بريقه، وكان نقطة تحول للأهلي في مشواره المحلي والقاري.

هذا هو المدرب الذي يعلم ماذا يريد، وكيف يفجر طاقات اللاعبين، وكولر هو قوة الأهلي صاحب النظرة البعيدة لحصد البطولات والألقاب.

لم تعجبني شخصية حكم مباراة الوداد والأهلي، وكان نقطة ضعف المباراة. مشكلة اتحاد «الكاف

» تتكرر في كل نسخة، ضعف الحكام والشبهات عليهم، رغم أن إفريقيا مليئة بالحكام الجيدين، وعلى سبيل المثال كان على الحكم الإثيوبي طرد حسين الشحات، فضلاً عن بعض الأخطاء المؤثرة لكلا الفريقين.

عموماً نبارك للأهلي المصري، وحظاً أوفر للوداد المغربي.

كولر كان نقطة تحول مضيئة للأهلي في مشواره المحلي والقاري.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر