في التسعين

فخر إنجلترا وزعيم أوروبا

فرح سالم

رغم أنه سيطر لسنوات طويلة على البطولات الإنجليزية، ورغم أن جميع النقاد وأفضل المدربين اتفقوا على أن مانشستر سيتي هو أفضل وأقوى فريق في العالم، فإنه كان بحاجة إلى الظفر باللقب الذي عانده أكثر من مرة.

وأخيراً ابتسمت «ذات الأذنين» للقمر السماوي، ونجح النادي المملوك إماراتياً بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، في أن يعلن نفسه وبشكل رسمي، أنه الأفضل على مستوى أوروبا والعالم أجمع، وخلال فترة وجيزة من الاستحواذ الإماراتي الذي لم يتجاوز الـ15 عاماً.

لطالما كثر الحديث عن أهمية الإرث في مسألة الظفر بدوري أبطال أوروبا، وهو ما ظن البعض أنه سيقف عائقاً أمام مانشستر سيتي، بحكم أن الأندية التاريخية هي التي دائماً ما تظفر به، وهو ما كسره السيتي في سنوات قليلة للغاية.

وبما أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة اعتدنا أن نكون الرقم واحد في المجالات كافة، كسرت الإدارة ما تم تسميته بالمستحيل في أوروبا، وقادت النادي في فترة وجيزة من مصاف الأندية العادية إلى زعامة قارة أوروبا والعالم أجمع، وصناعة نادٍ جديد بات يزعزع أندية القارة العجوز ويقلق أكبرها، آخرها ريال مدريد ملك القارة الذي تذوق أصعب هزيمة في تاريخه بالمسابقة، عندما خسر مواجهة إياب نصف النهائي بنتيجة مذلة، وهي المباراة التي أعلنت رسمياً عن مولد زعيم جديد للقارة.

هزم مانشستر سيتي الأفكار الغوغائية التي ظنت أن الاستحواذ على النادي من أجل صرف الأموال فقط، وأنه لن يتمكن من السيطرة على القارة، قبل أن تمسح السنوات القليلة التالية بعد الاستحواذ أحاديثهم وتفضح انغلاق أفكار الكثيرين، وتفتح عقولهم أمام نموذج جديد لم يسمعوا عنه ولم يروه من قبل.

النجاحات التي حققها السماوي وراءها مكاسب عدة داخل وخارج الملعب، وللمرة الأولى نشاهد جماهير فريق أوروبي تهتف باسم مالك النادي مثلما فعلت جماهير مانشستر في نهائي الأبطال أمام إنتر، بعدما تحولت أحلامهم إلى واقع ملموس بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.

والسنوات المقبلة ستكون شاهدة على تغييرات في تاريخ الكرة الإنجليزية وقارة أوروبا، وهي مسألة وقت فقط، لأن الإدارة إماراتية.

• مانشستر سيتي فرض نفسه الأفضل في أوروبا والعالم خلال فترة وجيزة من الاستحواذ الإماراتي.

 لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر