نهائي الأهلي والوداد

عبدالله الكعبي

جاءت مباراة الأهلي المصري مع الوداد المغربي، يوم الأحد الماضي، في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي أقيم في القاهرة، مليئة بالندية والحماس، وتفوق الأهلي فنياً على الوداد، لكنْ هناك أمور لابد من الحديث عنها، أولها ضعف أداء الحكم في المباراة، ومن مشكلات الاتحاد الإفريقي (كاف) عدم اختيار الحكم المناسب في المباريات القوية، خصوصاً النهائيات، والمشكلة الثانية تمثلت في رمي بعض جماهير الأهلي المصري قوارير المياه على لاعبي الوداد وطاقم التحكيم، وهذا يسيء إلى الكرة المصرية التي تراجعت في كل شيء، ويؤكد النظرة الصحيحة من المسؤولين بعدم دخول الجماهير إلا بأعداد محددة.

بعثة فريق الوداد استاءت من التصرف الذي لا يمثل طيبة الشعب المصري، ولكن على الاتحاد الإفريقي إصدار العقوبات الصارمة والقوية، لأن الوضع خطر، وفيه تشويه للمشجع المصري الخلوق المحب لكرة القدم.

مشكلات جماهير الأهلي تتكرر كثيراً، وعلى إدارة الأهلي، بقيادة الكابتن محمود الخطيب، معرفة السبب، والجلوس مع مسؤولي الرابطة أو الالتراس، فالوضع خطر ومتكرر، وهذا يشوه سمعة الجماهير المصرية بشكل عام.

لعبة السماسرة لعبة خطرة، وتكون على مرحلتين في الانتقالات الصيفية والشتوية، فأنا أتحدث عن السمسار، وليس الوكيل المعتمد، حتى نفرق بين السمسار ووكيل اللاعبين. للأسف بعض إدارات الأندية اعتمادها الكلي على السمسار، ويكون التواصل معاه بشكل مباشر وقوي، ومعظم الصفقات يكون مضروباً، سواء اللاعب المقيم أم الأجنبي، والدليل على ذلك أن معظم اللاعبين كانوا عالة على أنديتهم، والبعض منهم حبيس دكة الاحتياط. مشكلتنا في عشوائية الاختيار، والاعتماد على أشرطة الفيديو أو المقاطع القديمة عند اختيار اللاعبين.

الاختيارات عشوائية وخاطئة، وهذا يدل على الضعف، والتعاقد من أجل التعاقد فقط، والأهم من ذلك العمولة الذي يتقاضاها السمسار أو الإداري الذي يفاوض السمسار.

الوضع صار خطراً، وعلى رؤساء الأندية التركيز على بعض الموظفين في الإدارات وشركات الأندية، لأن الوضع أصبح خطراً ومكشوفاً.

بعض وكلاء اللاعبين تمثل هذه المهنة مصدر رزقه، وهي مهنته بالأساس، ومن هذا المنطلق مهمته البحث عن لاعب يخدم الفريق، حتى تعيد الأندية التعامل معه مرة أخرى.

• مشكلتنا في عشوائية الاختيار والاعتماد على أشرطة الفيديو أو المقاطع القديمة عند اختيار اللاعبين.


لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر