في التسعين

العودة المنتظرة

فرح سالم

قبل انطلاقة كل موسم تطرح التساؤلات عن موعد عودة النصر إلى منصّات التتويج، خصوصاً لقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق لمدة تقترب من أربعة عقود، وهي فترة طويلة للغاية، عانى خلالها النادي الأمرّين ودخل في سنوات من التخبطات، من مرشح ومنافس إلى فريق يصارع من أجل النجاة من الهبوط.

بلا شك لا مجال للتطرّق إلى الصبر على النادي، لأن الجماهير صبرت بما فيه الكفاية، لذلك فإن المطلوب في الفترة المقبلة عمل مبني على أهداف قصيرة المدى، وأخرى طويلة للمستقبل تضمن استمرارية النادي وتمنحه مستقبل أفضل لتحقيق طموحات وآمال محبيه.

المسؤولية الكبرى بلا شك على عاتق الإدارة الحالية، لأن هناك الكثير من التراكمات والأخطاء التي أثقلت كاهل الفريق، ومن الصعب جداً تصحيح الأمور بطريقة سريعة وبسيطة، لأن الأخطاء كانت كثيرة للغاية.

أعتقد أن المنافسة على الألقاب المحلية في الوقت الحالي باتت أسهل من السابق، بعد السماح بوجود ستة محترفين داخل أرضية الملعب، ما يعني أنه عليك أن تتعاقد أولاً مع محترفين يصنعون الفارق ويملكون الرغبة وعقلية البطولات، لأن هذا الملف لم يشهد غير الفشل طوال الأعوام الماضية.

إضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك استراتيجية واضحة بالنسبة للمدرب الذي يحتاجه الفريق في الموسم المقبل، وألا تكون عملية التعاقد معه مبنية بطريقة عشوائية، وأن يكون من نوعية المدربين الذين يمكنهم البناء ويملك أيضاً باعاً في المنافسة وتحقيق الألقاب.

المؤسف حقاً، أن الأسماء التي ربطتها وسائل الإعلام بالنصر بالنسبة للمدرب أو اللاعبين الأجانب، ليس بمقدورهم تحقيق هذه الأهداف، وإذا فعلاً تم التعاقد معهم للموسم المقبل، يعني أن الهدف هو المنافسة على البقاء مجدداً لا أكثر.

مع التشديد على أن هوية النصر باتت مفقودة لغياب دور أكاديمية النادي في الفريق الأول، ومهما تم التعاقد مع لاعبين محليين من مختلف الأندية ستظل هناك حلقة مفقودة، لأن مواهب الأكاديميات هم روح الفريق والأساس الذي يجب أن تبني عليه.

عودة «العميد» ليست صعبة، لكنها بحاجة إلى عمل إداري حقيقي، وتكاتف جماهير الأزرق خلف الفريق، مع أساس قوي من أجل مستقبل أفضل للنادي الذي افتقدته كرة الإمارات كثيراً.

«عودة (العميد) ليست صعبة، لكنها بحاجة إلى عمل إداري حقيقي، وتكاتف جماهير الأزرق خلف الفريق».

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.  

تويتر