عودة الجمهور المصري

عبدالله الكعبي

استكمالاً للمقال الأول عن الكرة المصرية، نعيد ونؤكد أن انسحاب فريق بيراميدز من مسابقة الدوري المصري مؤشر على أن الكرة المصرية تراجعت كثيراً، والوضع لا يتحمل أكثر من هذا، وعلى الإخوة المسؤولين عن الكرة المصرية معرفة أن الوضع حالياً ليس مثل السابق حين كانت الأندية المصرية تتصدر المشهد الرياضي في القارة السمراء.

الأخطاء الإدارية التي وقع فيها الاتحاد المصري لكرة القدم تزيد من صعوبة الوضع الحالي، وأثرت سلباً في بعض الأندية، خصوصاً مشكلة (الفار) والأخطاء التحكيمية ومشكلة الجماهير الأخيرة. على المسؤولين معرفة أين الخلل، رغم أنه واضح، لكن القضية في من يعالجه.

ملف عودة الجماهير يُدار بصورة غير جيدة، وتستشعر أن هناك أشخاصاً لا يريدون عودة الجماهير لأهداف معينة، خصوصاً بعد الأحداث في مباراة فريقي الأهلي المصري والرجاء المغربي، والصور التي انتشرت والفيديوهات كذلك. والسؤال للإخوة المصريين: ماذا حصل أمام الهلال السوداني والرجاء المغربي من حيث الحضور الجماهيري والتشجيع؟ ولماذا تراجع مستوى الدوري المصري وتحول إلى دوري شركات وإعلام وتحديات في البرامج الرياضية، باستثناء بعض المباريات، إلى جانب أخطاء تحكيمية مؤثرة؟

الأحداث التي تشهدها الكرة المصرية من احتقان سببها الإعلام الرياضي أو بعض الإعلاميين، وهم لاعبو كرة ولهم أهداف ومصالح خاصة لا تخدم الكرة المصرية. نعم عودة الجمهور المصري مطلب ولكن في الوضع الحالي والأحداث والمشكلات التي تحصل، أعتقد أن هذه العودة قد تطول، وهذا لا يخدم الكرة المصرية.

الجمهور المصري ذواق ومؤدب ومحب لـ«الساحرة المستديرة»، ولكن هناك من يريد تشويه صورة المشجع المصري، ومن هذا المنطلق لن تتطور الرياضة المصرية بوجود أشخاص لهم مصالح خاصة، سواء على المستوى الإداري أو في بعض الاستديوهات الرياضية.

إقامة السوبر المصري في الإمارات فرصة للحضور الجماهيري من مشجعي الأهلي والزمالك، فرغم التنافس الكبير بين الفريقين فإن الاحترام موجود بين المشجعين، ولا يمكن أن يخرجوا عن النص. عموماً هي مباراة من الوزن الثقيل بين الكبيرين في مصر، وفرصة حقيقية للتنافس في المدرجات بين المشجع الأهلاوي والزملكاوي.

ملف عودة الجماهير المصرية يُدار بصورة غير جيدة.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر