«الاهتمام بالتفاصيل».. مفتاح نجاح عقارات دبي

وليد الزرعوني

يقولون إن الاهتمام بالتفاصيل يضعك دائماً في المقدمة، إذ يعد سراً من أسرار النجاح وتحقيق الإنجازات بإتقان، سواءً كان ذلك في رؤية استراتيجية أو خطة تنموية أو حتى مشروع صغير.

في عالم عقارات دبي مثلاً، يعد الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة، سبباً رئيساً في نجاح العقارات الفاخرة التي سجلت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، بعد أن رسّخت الإمارة مكانتها كإحدى أفضل الوجهات الترفيهية والاستثمارية لرجال الأعمال والأثرياء.

هذا النجاح كان وليد اهتمام لافت من المطوّرين العقاريين بكل «تفصيلة»، والتي كانت بمثابة «مفتاح النجاح»، وعززت وضع عقارات دبي لتكون الخيار الأول والمفضل لدى الكثيرين، ما أتاح زخماً داخل السوق لإعطاء مزيد من الاهتمام بهذه الفئة من العقارات.

وكان للاهتمام بالتفاصيل أيضاً دور أساسي في زيادة القيمة السوقية للعقار، وهو ما قاد أسعار العقارات الفاخرة في الفترة الأخيرة إلى كسر أرقام قياسية، لاسيما في الفئة العالية التي تجاوز 100 مليون درهم، ثم الفئات التي تراوح بين 50 و99 مليوناً.

مثل هذه التفاصيل التي تتم إضافتها للعقار، وتشمل: حوض سباحة، أو صالة رياضية، أو تصميمات مكاتب، واختيار الأثاث الفاخر، تعطي العقار قيمة مضافة.

إذ يستورد بعض المطوّرين الأثاث من الدول الرائدة في هذا المجال، كما يتم التنويع بين دول عدة في استيراد أجزاء مختلفة من الأثاث، مثلاً السيراميك من إسبانيا، والخشب من السويد، وغيرهما.

هذا، فضلاً عن الاهتمام بمواقف السيارات في العقار الفاخر من فلل أو «تاون هاوس»، والتي يجب أن تختلف عن العقارات الأخرى، إذ لابد أن يكون موقف السيارة مصمماً بشكل معين، والبعض يهتم بوضع محطات للسيارات الكهربائية.

وأحد جوانب الرفاهية الموجودة تتمثل في شراء بعض المطوّرين سيارات فارهة من فئتي «لامبورغيني» أو «فيراري» من داخل الكلفة الإجمالية للعقار نفسه، ذلك أنه عندما تشتري عقاراً فاخراً في دبي، فإنما تشتري مستوى عالياً من الرفاهية.

وضمن أدق التفاصيل، على سبيل المثال، اختيار صدادات أبواب فريدة من نوعها، قد تكون على شكل تماثيل مزخرفة، وهذه «تفصيلة» صغيرة تذهب بنا إلى تفاصيل أخرى بالجدران، والسيراميك، وغيرها من الأشياء في العقار الفاخر.

وفي غضون ذلك، دخل المطوّرون في شراكات مع أسماء لعلامات تجارية فاخرة، لأنهم يستطيعون غالباً بيع الشقق بسعر أعلى بـ30% من المساكن التي لا تحمل أسماء علامات تجارية، علماً أن النسبة تتغير بحسب المنطقة.

لهذا، ظهرت في دبي علامات تجارية عالمية تتنافس في قطاع العقارات الفاخرة مثل: «فور سيزونز»، و«بولغاري»، و«كافالي»، ما ساعد على ازدهار مبيعات هذا النوع في دبي التي أصبحت عاصمة عالمية لما يُعرف بالوحدات السكنية ذات العلامات التجارية.

يتمتع المشترون الذين قد يكونون من معجبي العلامة التجارية، بمستوى أعلى بكثير من وسائل الرفاهية التي عادة ما تفوق بكثير مشروعات التطوير العقاري التي لا تحمل أي علامة تجارية، كما يستفيدون من الأمان الذي يوفره الاسم الذي يثقون به، وهي ميزة مهمة بشكل خاص في مبيعات ما قبل الإنشاء، أو لأولئك المشترين الذين يشترون العقار من الخارج دون رؤيته. وأيضاً، عادة ما تُسلم هذه المنازل مفروشة بالكامل.

رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال للوساطة العقارية»

@WalidAlzarooni

walid.alzarooni@gmail.com

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر