عجائب دورينا

عبدالله الكعبي

هل المنافسة على الظفر بلقب الدوري بين أكثر من فريق دليل على قوة المسابقة أم ضعفها؟ هذه هي المرة الأولى منذ انطلاق دوري المحترفين التي نشاهد فيها التنافس بين أكثر من فريق، خصوصاً أن عدداً من الفرق تتساوى في النقاط ونحن في الجولات الأخيرة من عمر الدوري، ومازال فريق شباب الأهلي متصدر الدوري هو المرشح الأول لحصد بطولة الدوري.

من مشكلات فريق شباب الأهلي هذا الموسم سوء اختيارات اللاعبين الأجانب، فالفريق يعتمد على اللاعبين المواطنين والمقيمين وهم الأفضل حالياً، كما أن مدرب الفريق جارديم يعرف إمكانات اللاعبين وقدراتهم، وهو مدرب ناجح رغم تحفظي عليه في بعض الأحيان. صحيح أن الفريق في بعض المباريات يكسب النقاط من دون أداء، ولكن في بعض الأحيان تحتاج إلى هذا الفوز بغض النظر عن الأداء، فالفريق الذي يتطلع للظفر باللقب الغالي عليه جمع أكبر عدد من النقاط، خصوصاً في الجولات الأخيرة التي تكون الأولوية فيها لجمع النقاط وليس الأداء الجميل.

عودة فريق الوصل إلى المنافسة تسعد الجميع، وهو الآن يقدم أوراق اعتماده بشكل قوي في الدوري، يعيبه فقط تراجع مستوى ليما، وإذا عاد ليما تعود القوة لـ«الإمبراطور»، خصوصاً أن شكل الفريق تغير عن المواسم الماضية، وعلى الإدارة الحفاظ على مكتسبات الفريق، وفي الفترة المقبلة سيكون الوصل منافساً قوياً على جميع البطولات.

أعتقد أن فريق عجمان هو الأفضل على مستوى اختيارات اللاعبين الأجانب والمقيمين، وهم إضافة كبيرة للفريق، وعودة التونسي فراس بالعربي إلى صفوف منتخب بلاده خبر أسعد الجميع في إمارة عجمان. بالعربي عاد إلى مستواه المعهود وهو من أفضل اللاعبين الأجانب في دورينا.

قصة منتخبنا غريبة والإصابات التي ضربت بعض اللاعبين عقب الجولة الأخيرة تجعلنا نستشعر أن الشغف غائب عند بعض اللاعبين، عكس ما كان يحدث من قبل، حيث كان اللاعب ينتظر فرصة للانضمام للمنتخب. واقعنا غريب ومنتخباتنا بشكل عام لا تقدم مستويات بقدر الطموح. الإصابات التي ضربت اللاعبين عقب الجولة الأخيرة تجعلنا نستشعر أن الشغف غائب عند بعض اللاعبين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر