الأرواح النقية

أمل المنشاوي

نأنس لحديثهم ونطمئن رفقتهم ونرتاح جوارهم ونضحك معهم من القلب.

يشبهوننا، يحبون الألوان ذاتها ونكهات الطعام بعينها ويرون الجمال والنور في كل شيء، رغم صخب الحياة وعتمتها.

نفوسهم نقية وسريرتهم بيضاء، تسبق الابتسامة خطواتهم لتُعرف بهم من حولهم، يقدمهم فعل الخير وحبه للجميع بلا ضغينة أو حسد أو بغضاء.

يغتسلون بنور الفجر كل صباح، فيبدأ نهارهم مباركاً مبتهجاً، يتقنون أدوارهم ويحققون بطيب عطائهم كل أهدافهم، ولا يرون حرجاً أو ضيقاً في صدورهم من نجاحات غيرهم.

هؤلاء هم أصحاب الأرواح النقية، أولئك الذين نجحوا في حماية فطرتهم سوية ونزعوا ما فيها من شوائب، وترفعوا عن سوء الظن وأصروا على العيش بسلام.

أولئك الذين لم يلتفتوا لحماقات العالم وصراعاته واكتفوا بحب الخير والحق والجمال، أولئك الذين يدركون بأن الحياة قصيرة ولا تستحق معاناة.

الأرواح النقية، تلك التي يصهر معدنها ويظهر بريقها الألم، وتنجح مهما تكررت العثرات، تلك التي تحمل خلف ابتسامتها ألف شجن وألف قصة وألف وجع، ورغم ذلك تُكمل المسير.

نصادفهم في العمر مرات قليلة فتتآلف أرواحنا معهم حتى ولو لم نكن مثلهم، فكل ما هو على الفطرة مريح، نتمنّى لو أمضينا معهم رحلتنا أو بقينا رفقتهم على امتداد الطريق.

نرى في عيونهم صورنا واضحة وبهية قدر بهاء نظرتهم لنا وحدبهم وخوفهم علينا فيصبح منهم شركاء حياة وصحبة عمر وجيران نأمن بجوارهم الغدر والخذلان.

الأرواح النقية، يألفها الجميع ولا تتآلف إلا مع من يشبهها، لكنها لا تنفر من أحد وتمد يد العون للجميع، عرف أصحابها سر الكون وحكمته مبكراً فنزعوا من صدروهم حب الأذى والمكائد والدسائس وطهروها من الحسد والنظر لما في يد الغير.

كلنا نحتاج أن نكون مثلهم ومعهم، نتعلم من أخلاقهم وأدب تواصلهم وحسن استقبالهم والحرص الذي لا ينتهي على راحة من حولهم.

الأرواح النقية تعكس تربية سوية وبيئة صحية، لكنها أيضاً تنمو بنظر كل منا داخل نفسه فيقف على عيوبها ونواقصها ويهذب ما يشعره التوتر والغيرة ممن حوله.

الأرواح النقية تمنح أصحابها هدوءاً وسكينة وقلباً يسع الجميع وعمراً خالياً من الهموم.

أرواح نقية وكوكبة منتقاة من الإعلاميات العرب جمعتهن الإمارات ممثلة في شركة الاتحاد للطيران الناقل الوطني للدولة، بالتنسيق والتعاون مع منتجع أنانتارا المالديف في رحلة خيال، اكتشفنا خلالها أن سحر الطبيعة وجمالها وكونها الفسيح لا يفرق بين لون أو جنس، وأن سمعة الإمارات ويدها البيضاء تسبق اسمها في كل مكان.

• الأرواح النقية يغتسلون بنور الفجر كل صباح، فيبدأ نهارهم مباركاً مبتهجاً، يتقنون أدوارهم ويحققون بطيب عطائهم كل أهدافهم، ولا يرون حرجاً أو ضيقاً في صدورهم من نجاحات غيرهم.

amalalmenshawi@

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر