حال الكرة الإماراتية

عبدالله الكعبي

على المسؤولين عن الرياضة الإماراتية إدراك الحال الذي تمر به كرة القدم، وأن وضع منتخباتنا خطير جداً، فجميع المنتخبات بمختلف مراحلها السنية تراجع مستواها ونتائجها والأسباب عديدة أهمها عشوائية العمل وغياب التخطيط. الكرة الخليجية والعربية تتطور ونحن محلك سر، لا جديد منذ سنوات طويلة، والوضع لا يتطور، والسؤال الذي يفرض نفسه من هو المسؤول الأول والمباشر، الاتحاد أم الأندية؟ ولماذا لا نرى خطة عمل واضحة محددة الأهداف والبرامج؟

كل شيء يتطور في الإمارات إلا الرياضة، وخصوصاً كره القدم التي تسير في نفق مسدود، ونحتاج إلى تدخلات سريعة وعاجلة، وعلينا أن نعترف بأننا لا نملك مواهب ولا جيلاً قوياً قادراً على الذهاب بعيداً في منافسات قارة آسيا أو الصعود إلى كأس العالم.

دخول تشكيلة المنتخب الوطني الأول بات أمراً سهلاً، فمهما يكن مستواك قد تتفاجأ بوجودك ضمن قائمة منتخبنا الوطني الأول. لا أداء ولا نتيجة حتى بعد التجنيس لم يتغير الحال إذ لم نتأهل إلى كأس العالم، والمستوى الفني تراجع.

الكل صار إعلامياً، والدعوات تقتصر على بعض المشاهير أصحاب الدعاية، والمشكلة أن أصحاب الحفلات وبعض الدوائر الحكومية يدعون مجموعة معينة تعمل من أجل المال، والعتب على الدوائر والمؤسسات التي لا تدعو الأبطال أو أسر الشهداء وأصحاب الهمم والمبتكرين لحضور الحفلات والمناسبات العامة فهم الأولى بتوجيه الدعوة لهم.

رغم تألق المنتخب السعودي في النسخة الحالية من نهائيات كأس العالم (قطر 2022) وفوزه المستحق والكبير على منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي، إلا أنني لا أتوفع أن تحدث منتخباتنا العربية الفارق في كأس العالم لأن الواقع يقول إن طموح الكرة العربية محدود والمشاركة فقط للمشاركة، وهناك مؤشرات تقول إن منتخب المغرب ستكون له كلمة سواء على مستوى الأداء أو النتيجة، خصوصاً أن المستوى الفني حتى الآن متوسط في كأس العالم، افتقدنا المتعة والاستمتاع، ونأمل أن يتغير الأداء في الأدوار المقبلة، وهذا متوقع في الأدوار المقبلة الإقصائية التي ستقدم خلالها جميع المنتخبات أقصى ما لديها لتتفادي وداع المونديال حيث لا توجد فرصة للتعويض.

• علينا أن نعترف أننا لا نملك مواهب ولا جيلاً قوياً قادراً على الذهاب بعيداً.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر