موسم سياحي استثنائي يجب أن يستفيد منه القطاع العقاري

إسماعيل الحمادي

مؤشرات إيجابية حول تدفّق سياحي كبير منتظر في دبي خلال الموسم السياحي الجديد، حسب توقعات خبراء قطاع السياحة المحلية، حيث ينتظر أصحاب الفنادق هذا التدفق على غير العادة بعد مرور نحو سنتين من التذبذب.

وتنتظر مطارات دبي ومناطق الإمارة الترفيهية هذا التدفق بمزيد من التحضير والتأهب لتسجيل أعلى حركة سفر وزوار، فيما تنتظر مراكز التسوق أعلى حركة مبيعات، لكن ماذا ينتظر القطاع العقاري من هذا التدفق؟

قد ينظر البعض إلى قطاع السياحة على أنه قطاع منفرد ومنفصل له أرباحه الخاصة ولا علاقة له بالقطاعات الأخرى.

ولو لم يكن لهذا القطاع أهمية وفائدة على القطاعات الأخرى، ما أصبح من أولويات اهتمامات الحكومات والدول حول العالم.

في دبي يلعب قطاع السياحة دوراً مهماً في مجال إنعاش وتنشيط القطاع العقاري، لكن تبقى عملية الترويج مهمة في الوقت نفسه، ولهذا مع كل موسم سياحي يجب على المطورين تكثيف جهودهم في تنظيم الفعاليات وتكثيف المعارض العقارية، وتنظيم زيارات لمكاتب المبيعات والمشروعات باتفاق مع الوكالات السياحية والفنادق.

قد تعزز هذه الخطوة جهود المطورين المبذولة من خلال منصاتهم المنتشرة بـ«المولات» والمناطق الترفيهية. وعلى الجهات المختصة اغتنام ذروة الموسم السياحي لطرح تسهيلات وتنظيم لقاءات ومؤتمرات ترويجية وتثقيفية عن عقارات دبي.

يجب الاستفادة من موسم السياحة الحالي والربع الأخير من السنة الجارية بأقصى الطرق والحلول والإمكانات المتاحة لتعزيز مناطق جذب قطاع عقارات دبي على مستوى العالم؛ وإبراز مقوماتها ومزاياها التي تضعها في صدارة الوجهات الاستثمارية المفضلة في مجال العقارات.

فالموسم الحالي يُعد موسماً استثنائياً بالنظر إلى العوامل الداعمة له، أولها التخلص العالمي من قيود جائحة «كورونا» بشكل نهائي، وجودة الصناعة الترفيهية والفندقية ووجهات السياحة التي تزخر بها دبي، وعودة جميع المعارض والمؤتمرات الضخمة التي تنظمها دبي، إلى جانب توقعات من استفادة دبي من مجريات كأس العالم 2022 في قطر، والتي سخّرت لها الهيئات المعنية جهوداً خاصة لتكون دبي وجهة لزوار الوفود المشجعة للحدث من خلال إعلان الإمارات عن منح حاملي بطاقة «هيّا» المخصصة للمشجعين تأشيرة سياحية متعددة الدخول والإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً برسوم مخفضة تبلغ 100 درهم.

ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في استقطاب سياح جدد ولأول مرة إلى دبي، لاسيما أن دبي تحتضن معسكرات منتخبات اليابان وألمانيا خلال شهر نوفمبر، فضلاً عن أنه من المقرر أن تستضيف الإمارات نحو مليون مشجّع من جماهير المونديال اختاروا الإقامة في الإمارات للاستمتاع بفترة ما بين المباريات.

وهذا ما نعتبره في القطاع العقاري عملاء جدداً، ففي لغة القطاع العقاري كل سائح جديد هو عميل محتمل للقطاع، حتى ولو على المدى البعيد.

لذلك يتطلب الأمر وضع خطة مُحكمة للاستفادة من هذا الزخم والانتعاش المرتقب للسياحة في دبي خلال هذه الأشهر لصالح القطاع العقاري.

• «الموسم السياحي الحالي يُعد استثنائياً بالنظر إلى العوامل الداعمة له، أبرزها التخلص العالمي من قيود الجائحة، وجودة الصناعة السياحية في دبي».

@ismailalhammadi

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر