شراكة لتعزيز الثقافة العقارية

إسماعيل الحمادي

قرأت أخيراً، خبراً عن استقبال إحدى البلديات، مجموعة من طلبة المرحلة الثانوية، لتعريفهم بخدمات البلدية والسوق العقارية بوجه خاص، وإطلاعهم على مختلف الاختصاصات والقوانين المهمة المتعلقة بقطاع التطوير العقاري، وكيفية رفع التنافسية بتعزيز الشفافية، وضمان حقوق المستثمرين، فضلاً عن آلية جذب الاستثمارات للقطاع، بهدف خلق بيئة محفزة لترسيخ الوعي والثقافة العقارية لدى هذه الفئة.

هذا النوع من المبادرات مهم للغاية، خصوصاً لدبي التي تتمتع بقطاع عقاري متسارع النمو ومتعدد النشاطات والمجالات.

لِمَ لا نرى شراكة وتعاوناً بين الهيئات المعنية في القطاع العقاري في دبي والمؤسسات التعليمية، لتعزيز الثقافة العقارية لدى الجيل الناشئ؟

من شأن هذه الشراكة أن تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز وجود الكادر المواطن في القطاع العقاري، وممارسة الأنشطة العقارية المختلفة.

قد لا تقتصر هذه الشراكة على الهيئات الحكومية فقط، بل حتى على المطورين، لتمكين الطلاب من الاطلاع عن كثب على قطاع التطوير العقاري في دبي.

يركز الجميع اليوم على فتح فرص تدريبية للشباب وورش عمل لمن يرغب فيها، لتعريفهم بالقطاع، لكن من وجهة نظر خاصة أعتقد أن الشراكة مع المؤسسات التعليمية ستكون نتائجها أفضل وأكبر بكثير، وستسهم بشكل فعّال في تحقيق الأهداف المرجوة من سياسة التوطين في القطاع العقاري، كونها ستتيح لجميع الطلاب فرصة التعرف إلى أساسيات هذا القطاع، وإدراك أهميته في اقتصاد الإمارة، ما يفتح لهم باب الرغبة بالتعرف إليه أكثر، والتعمق فيه.

تكون هذه بمثابة خطوة تحضيرية تتبعها فيما بعد خطوات أخرى، لتحديد اتجاهاتهم المهنية والمستقبلية.

حتى الآن يجهل معظم طلاب المدارس بالمراحل الثانوية ماهية القطاع العقاري، وأهميته، بسبب نقص التوعية والمعرفة في هذا المجال، وهذا ما يؤثر في الثقافة العقارية لديهم لاحقاً.

فكرة الشراكة مع المؤسسات التعليمية هذه كانت مجرد اقتراح من وجهة نظر خاصة، هدفها تحفيز الشباب المواطنين على العمل بالقطاع العقاري دون خوف، والفكرة نفسها يمكن تطبيقها على القطاعات الأخرى، في خطوة لرفع مستوى وعي الأجيال المقبلة بقيمة البيئة الاستثمارية التي تتميز بها دبي.

• «من شأن الشراكة أن تدعم الجهود الرامية إلى تعزيز وجود الكادر المواطن في القطاع العقاري».

@ismailalhammadi

Ismail.alhammadi@alruwad.ae

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر