مساحة ود

في حب الجمال

أمل المنشاوي

كأميرات حكايات الصيف الممتعة، تأتي طلتها بين حين وآخر بهيةً ومتجددةً، لتكون القصة والعنوان والخبر.

تصنع كل يوم مجداً جديداً وبهجة جديدة تأسر بها القلوب محبة وسلاماً لكل قادم ومودّع.

تُحب الجميع وتُسعد الجميع، وتمنح الأمل كل صباح للكون بأكمله، فلا ضغينة ولا أحقاد إنما تنافس شريف على العمل والعطاء.

تعتز بجذورها وتحفظ تاريخها، وتعرف قدر أهلها، وتفتح أبوابها خيراً متدفقاً، وكرماً إنسانيا خالصاً بلا تفضّل أو منّة

تحب الجمال وتتزين به وترتديه وتنشره في ربوعها، تكتب قصتها معه حدائق مزهرة ومباني شاهقة منسقة، حتى أصبح الجمال عنوانها تُذكر بذكره وتُضرب مثالاً له.

دبي، مدينة الجمال، مجدداً تبهر العالم بأيقونة جديدة للجمال ومقصد سياحي من طراز رفيع، تتخيل فيه المستقبل وتُحضره مرئياً ومجسداً.

دبي، وكعادتها تعمل في صمت ولا تتحدث إلا عند اكتمال الإنجاز، فيصمت الجميع احتراماً للإتقان والجمال.

دبي، مكان دائم للسعادة، تجمع العالم حول جمال معمارها وشواطئها وحدائقها، تتخيل المستقبل فتحضره واقعاً ملموساً.

دبي، جمال الشوارع والبيوت والأحلام التي لا تعرف سقفاً ولا تعترف بالمستحيل، جنسيتها «الإنسان»، وهويتها الحداثة، وطموحها المركز الأول.

متحف المستقبل الذي أبهرنا جميعاً ليس مجرد بناء يُعد الأجمل، بل هو نهج دبي وحدها دون غيرها، الذي حوّلها من بقعة صحراوية صغيرة إلى قبلة للعمل والعيش والسعادة، ذاك النهج الذي حوّلها أيقونة للجمال ومدينة لا تنافس إلا نفسها.

متحف المستقبل ليس فقط إنجازاً، لكنه تأكيد على التميز الذي تتقنه دبي ورجالها، وتقدمه للعالم في تواضع الكبير المنتصر، ذاك التواضع الذي نراه في كل افتتاح مُبهر بلا تفاخر ولا تعالي على أحد، وكأنها تُخبر الجميع أن الأجمل لم يأتِ بعد.

ملايين من محبيها دوماً حولها، حباً للجمال وفخراً بصورها وهي تتصدر الساحات والأخبار لتعلن عن نصر جديد هي بطلته، ملايين من محبيها ينتظرون تواريخ أيامها ليحتفلوا بها ومعها انتصاراً للإنسان وخيره ، لذا لا عجب أن تابعها العالم وهي تقدم له متحفها الجديد الذي يحمل عنوانها، فهي بلا منازع دبي المستقبل.

@amalalmenshawi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر