ملح وسكر

المركز الثالث.. «عودة الأمل»

يوسف الأحمد

أصبح المركز الثالث في مجموعة المنتخب المؤهلة إلى مونديال 2022 هدفاً مشروعاً، وغاية نبيلة، قد تُغير الكثير من الأمور التي انحرفت عن مسارها السابق منذ انطلاقة هذه التصفيات.

ولعل مساحة الأمل التي تجددت أخيراً بعد الفوز على المنتخب السوري قد تفرض أيضاً على اللاعبين القتال والاستبسال بكل قوة لاستثمار هذه الفرصة، والظفر بورقة التأهل، ثم الانضمام إلى خانة أفضل الثوالث التي ستكون دافعاً لأولئك الذين لم يُحسنوا التعامل مع هذه التصفيات، وأضاعوا بوصلة الاتجاه التي كلفتهم المنافسة المباشرة في أحد المركزين، ما أفقدهم نقاطاً كثيرة أضعفت معها الحظوظ، وفرضت فارقاً شاسعاً من النقاط بينها وبين المتصدر ووصيفه في كل مجموعة.

الخيار المتاح كأفضل ثالث قد أبقى شيئاً من الأمل للمنتخب، وصار قريباً منه، الأمر الذي سيدفعه جدياً لإعادة تنظيم أوراقه والتمسك بآخر الفرص، بعدما أوجدت المتغيرات منطقة للمناورة، رغم قساوة تضاريسها، لكن بالإمكان الوصول من خلال المركز الثالث إلى الغاية التي سعى لها الجميع من البداية رغم تفاوت القدرات والجاهزية لكل طرف.

ولربما وجد منتخبنا نفسه ضمن هذه الخانة التي ستسمح له باللعب ضمن هذا الشريط، الذي قد يعيده إلى زاوية الضوء ويعبر به خطوة إلى مرحلة سيكون فيها التحدي شاقاً وشرساً. ولا خلاف على صعوبة المحطات المقبلة للأبيض ضمن مجموعته، لكن الرهان يظل في محيط اللاعبين الذين باتوا يستشعرون عظم هذه المسؤولية، مثلما يدركون أيضاً استياء الشارع الرياضي الذي عبر عن غضبه بسبب تراجع النتائج في فترة سابقة، عندما سجل غياباً، إلا القلة في ملعب النصر. ومثل ما أشرنا سابقاً إلى أن العناصر الحالية قادرة ولديها من المقومات ما يقودها إلى الذهاب بعيداً، شريطة إدارتها وتوظيفها بما يخدم الفريق وفق طبيعة المواجهة في كل محطة، وهو ما يعيد كذلك التساؤل عن فاعلية خطة الجهاز الفني ودراسته لكل خصم ثم الاستفهام أيضاً عن مدى إدراكه لأهمية استغلال كل فرد ضمن القائمة.

• العناصر الحالية للمنتخب لديها من المقومات ما يقودها إلى الذهاب بعيداً.

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر