رأي رياضي

1971

حسين الشيباني

تأتي ذكرى اتحاد دولة الإمارات كل عام لتصل الحاضر الزاهي بالماضي العريق وأمجاده، ومن حملوا على أعتاقهم مسؤولية بناء الدولة وازدهارها، من مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ومن أكملوا هذه المسيرة المزدهرة من بعدهما، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعيد المناسبة العطرة إلى الأذهان ملحمة أسطورية من العطاء، منذ بزوغ فجر الاتحاد سنة 1971، سطرها العمل الدؤوب والمثابرة والإصرار من القيادة الرشيدة، المؤسسة على صنع تلك الصورة المشرقة لوطن أصبح نموذجاً يحتذى من قِبل دول العالم.

تلك الصورة التي جسدتها ملحمة عطاء أصابت كل أوجه الحياة على أرض إمارات الخير والمحبة والسلام، والرياضة، كغيرها من القطاعات، نالت حظها الوافر من الدعم والرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة، في كنف الاتحاد، فبلغت النماء والتطور بما تملكه من ثروة بشرية، وبنى تحتية شيدت بمواصفات عالمية، هيأتها لتصبح بيئة جاذبة لشباب الوطن، كما أصبحت الإمارات حاضنة لكبرى البطولات والمؤتمرات الدولية في الكثير من الرياضات، وتحقق هذا كله من قناعة أكيدة لقيادتنا الرشيدة بأهمية الرياضة كنشاط اجتماعي ضروري للمواطن، ليس هذا فحسب بل امتدت الرعاية لتشمل كل المقيمين.

وكان لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بالسماح بمشاركة أبناء المواطنات والوافدين من مواليد الإمارات في النشاط الرياضي والمسابقات الرسمية، مردوده المباشر على زيادة أعداد الممارسين وبروز المواهب، ما سيعطي دفعة جديدة لرياضة الإمارات.

هيأ الاتحاد للرياضة الإماراتية كل سبل النماء والتطور عبر رفدها بالمنشآت، ما أدى إلى تهيئة البنية التحتية للشباب، وأدى ذلك إلى زيادة في عدد المنتخبات الوطنية التي تشارك في المحافل الدولية على تعددها وتنوعها، بجانب ما وصلت إليه الدولة من سمعة مرموقة في الأسرة الدولية، مهد ذلك الطريق لأبناء الوطن لتحقيق مكتسبات أخرى بتقلد المناصب في مؤسسات دولية رياضية عديدة، ما جعلهم قوى فاعلة ومؤثرة في محيط صنع القرار الرياضي الدولي. هيّأ الاتحاد للرياضة الإماراتية كل سبل النماء والتطور.


• لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر