سوالف رياضية

تعادل أشبه بالخسارة

عبدالله الكعبي

قلنا لكم في أكثر من مقال ولقاء: «إن هذا الجيل ما بتروحون وياه مكان.. جيل متوفر له كل شيء، صرف، بذخ، ولا مبالاة بشعور الجماهير».

كرة الإمارات تعيش أوقاتاً صعبة، وفي انحدار في كل المنتخبات الوطنية، وآخرها الخسارة من إيران، وخسارة الأولمبي أمام المنتخب الفلسطيني، حالنا صعب، نحتاج إلى وقفة صادقة نكشف الحقائق، ونعالج الأخطاء، وكثرة السلبيات، فمشكلتنا أزلية، ولابد من غربلة لإعادة الكرة الإماراتية إلى سكة الانتصارات، صحيح أن كرتنا لم تحقق البطولات والألقاب إلا أننا كنا الرقم الصعب، ونقارع كبار المنتخبات الآسيوية.

■■ تعادل منتخبنا مع المنتخب العراقي الشقيق أشبه بالخسارة، ولم نستغل وضعية المنتخب السوري ولا اللبناني ولا العراقي، منتخبنا كان ضعيفاً فنياً، ومن هذا المنطلق يتحمل مارفيك جزءاً كبيراً، نتيجة سوء الإعداد، وعدم قراءة المباريات، مدرب لا يفقه شيئاً بالكرة، وما نراه اجتهادات لاعبين فقط، وتتلاشى آمال الصعود للأبيض الإماراتي، وأعتقد أن الصعود بعيد عنا، والتمسك بالمركز الثالث يمكن أن يكون هو الحل، وأعتقد أن منتخبنا يحتاج إلى معجزة، والسؤال الذي يفرض نفسه: من يتحمل هذا كله اتحاد الكرة، أم المدرب، أم اللاعبون، أم منظومة العمل؟

أعتقد أن التخطيط غاب عن منتخبنا و«هاردلك» للجماهير الإماراتية التي ما قصرت ودعمت الأبيض الإماراتي، إذ كان حضورها جميلاً ورائعاً وفعالاً، ولكن اللاعبين خذلونا بصراحة، واقعنا مرير وصعب، ونحتاج إلى عوامل عدة حتى تعود الكرة الإماراتية إلى سابق عهدها.

■■ مشكلتنا الرئيسة هي الأسماء (الإداريون) الذين ينتقلون من مكان إلى آخر، هم العلة الأساسية في الكرة الإماراتية، والمشكلة أنهم مستمرون على النهج نفسه، وهي التصريحات الرنانة التي دائماً ما تشكل مسكنات للجماهير الإماراتية التي أصبحت واعية وتعلم كل شيء، إذا استمرت الكرة الإماراتية على التخبطات نفسها، فإنها ستدخل النفق المظلم والمسدود (الذي لا نهاية له)، وعلى المسؤولين التدخل لوقف المهزلة الرياضية التي أضرت سمعة وعراقة الكرة الإماراتية.

■■ جماهير الإمارات وفية، تدعم وتساند، ورغم أن المنتخب خذلها، إلا أنها تدعم وبقوة، نعم هاجمت علي مبخوت، لحبها هذا النجم، وهو نقد بنّاء.. عملية التصحيح انتهت في التصفيات، ومن وجهة نظري النقاط موجودة في الملعب، ولكن مؤشر وأداء المنتخب لا يبشران بالخير.

مارفيك يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية، نتيجة سوء الإعداد، وعدم قراءة المباريات.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.

تويتر