مساحة ود

دبي

أمل المنشاوي

كعادتها لا تعرف هزيمة ولا تعترف بالفشل، ولا يحوي قاموسها كلمة «مستحيل»، تُجدد مع كل أزمة نفسها وشبابها وعطاءها لشعبها وللعالم في صمت، فتخرج من الأزمات قوية عفية عصية على الكسر، وقادرة على الاستمرار.

تُعرض عمن يتجاهل قدرها وقيمتها، وتكيل له الرد بالإنجاز، وتقابل الشك في قدراتها بالسبق في كل ميدان.

تحب من يحبها وتجزل له العطاء، وتمنحه تفاؤلها وإصرارها، وتحتويه بكل ما أوتيت من سبل العيش الكريم، حتى غدا كل من على أراضيها سعيداً، وتشفق على الكاره والحاقد ليقينها بأنها مستمرة وهم إلى زوال.

ترحب بالجميع حتى أولئك الذين يتعبهم نهضتها وتطورها، فتستقبلهم في أبهى حلة وتتركهم يسعدون بربوعها، ويلتقطون الصور في أرجائها، وتُحّمِلهم بذكريات سعيدة ثم تودعهم بابتسامة المنتصر الكبير.

بسطت رقعتها الضيقة على الخريطة فوسعت كل شعوب العالم عملاً وحياةً وتعليماً وصحةً وسعادةً وترفيهاً.

شدت على يد القادم إليها وحيداً ضعيفاً فعمل وعمّر سكناً وكون بيتاً وأنجب أطفالاً يحملون جنسيتها، جنسية «إنسان».

تشرع كل يوم باباً للأمل والمعرفة والقراءة والرقي، وتستحضر المستقبل قبل مجيئه بخيال الحاضر، وتفاجئه حين يأتي بكل جديد حتى باتت أرضاً للفرص والابتكار والتميز والإبداع.

أصّلت قيم العدل والمساواة والإخاء، فغدت قِبلة الشباب العربي ووجهته المفضلة للعيش والعمل، وأصحبت بلا منافس «وطن الجميع».

تختصر بإنجازاتها التاريخ وتنتزع لنفسها كل يوم مكاناً بين الكبار، ولا تتحدث إلا عند الاحتفال باكتمال الإنجاز، فيملأ صوتها فضاء الدنيا، وتتصدّر صورها عناوين الأخبار.

بين ربوعها أمن وطمأنينة وأمان على النفس والمال والولد، وفي طلتها بهاء الحاضر وحداثته، وفي منهجها قيم الماضي وخُلقه وأصالته.

مزيجٌ فريد من العمل والتواضع والإصرار بدأه المؤسسون، ويكمله بذات النهج جيل الأبناء، رجال يَقْدمون الصفوف في خدمة الإنسان من كل حدبٍ وصوب، فعلت رايتهم وأحبهم الجميع من القلب.

«إكسبو 2020 دبي» جرعة كبيرة من السعادة والثقة واللامستحيل والامتنان لأصحاب الوعود الصادقة، الذين وعدوا العالم منذ ثماني سنوات بالنسخة الأفضل على الإطلاق، فأوفوا خير ما يكون الوفاء.

«إكسبو2020 دبي» ملأ عيوننا فرحاً ورفع رؤوسنا عزاً وفخراً، ورسخ قناعتنا بإرادتنا وقوتنا إن أخلصنا النوايا وأحسنا الجهد والتنفيذ.

«إكسبو 2020 دبي» إنجاز للتاريخ وللعرب، وعمل إنساني عظيم وحفل افتتاح يليق بها وبقادتها وبشعبها ومحبيها.. هي الإمارات والعنوان: دبي...

• «إكسبو 2020 دبي» جرعة كبيرة من السعادة والثقة واللامستحيل والامتنان لأصحاب الوعود الصادقة، الذين وعدوا العالم منذ ثماني سنوات بالنسخة الأفضل على الإطلاق فأوفوا خير ما يكون الوفاء.

@amalalmenshawi

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر