خارج الصندوق

«الإمارات اليوم».. 16 سنة مساهمة في إثراء الساحة العقارية

إسماعيل الحمادي

16 سنة تمر على تأسيس صحيفة «الإمارات اليوم».. 16 سنة كان فيها للقطاع العقاري نصيب كبير من الصحيفة، وموضوعات سلطت الضوء على مر هذه السنوات، أسهمت في تنوير الرأي العام، وتوضيح خفايا القطاع العقاري، في وقت لايزال فيه الجهد متواصلاً حتى اليوم في إثراء الساحة العقارية.

منذ عامها الأول، كنت من القرّاء الدائمين لـ«الإمارات اليوم»، وشيئاً فشيئاً، وبعد انتقالي إلى ممارسة نشاطي في القطاع العقاري، تقريباً قبل ثمانية أعوام من الآن، كنت أحد الأصوات التي كانت تضمها الصحيفة، بمقالاتها المتنوعة عن القطاع العقاري، تطرقنا من خلالها إلى مراحل نمو القطاع العقاري وتطوره، ومنحنى نشاطه سنوياً، واتجاهات الطلب، ولم يتوقف الأمر عند هذه النقطة، بل أتاحت لنا الفرصة قبل سنتين تقريباً، بتخصيص منبر خاص بالصحيفة بشكل أسبوعي: «خارج الصندوق»، الذي اعتبره واحداً من أهم إنجازاتي في الحقيقة.

إيماناً منا بأن الإعلام هو مرآة المجتمع، ومرآة أي قطاع، لم أتردد يوماً في طرح موضوعات مهمة بالقطاع العقاري، ووعياً منا بحجم سمعة الصحيفة في أوساط قرائها في الدولة، كونها الصوت الأقرب إلى الشارع الإماراتي، لم أتراجع يوماً عن إثارة ومناقشة بعض النقاط الشائكة في القطاع، وكشف الستار عن بعض الفجوات الخفية بالعديد من الأنشطة العقارية، ثقة مني بأنها ستجد طريقها إلى آذان المعنين بها، وقناعة مني بأن الرسائل البنّاءة لا تموت.

مع مرور الوقت، استحوذت الصحيفة وموضوعاتها على اهتمامات قرائها بشكل عام، كما أن سرعة مواكبتها للتطورات التكنولوجية، رفعت من مستوى هذا الاستحواذ، وضاعفت من عدد قرائها، على الرغم من أن الأصل والجميل في الصحيفة بالنسبة لي شخصياً، أن يُقلّب قارئها صفحاتها بين يديه.

وقد مكّن الأسلوب الذي تنتهجه الصحيفة في طرح موضوعاتها العقارية، من جذب اهتمام كثير من المهتمين بالشأن العقاري، لتكون من المصادر التي يعتمد عليها العديدون في تكوين قاعدة معلوماتهم عن القطاع العقاري، والاستثمار فيه، ومعرفة آخر مستجدات سوق العقارات المحلية، وهذا ما يفرض على الجميع تعزيز الجهود في متابعة سير القطاع، والتركيز على تحديث المعلومات الخاصة به، تماشياً مع التطور الذي يشهده، ومع التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة العقارية، فأنشطة القطاع العقاري اليوم مختلفة ومتشعبة أكثر من ذي قبل، وتركيبة القراء للصحيفة حالياً مختلفة بدورها، وليست هي نفسها التي كانت قبل 10 سنوات، لذلك، فإن من الضروري جداً طرح أفكار جديدة، وتوفير مسار جديد لطبيعة الموضوعات العقارية المعالجة، لمواكبة هذا الاختلاف، ولضمان الاستمرارية، والحفاظ على عدد القراء.

تويتر