سوالف رياضية

الكرة المصرية في دوّامة

عبدالله الكعبي

الكرة المصرية في دوّامة، ومن شاهد ختام الدوري المصري والاحتفالية غير المنظمة، يدرك أن الوضع في الكرة المصرية خطير، وعلى المسؤولين التدخل لإنقاذ الوضع المخيف والتخبطات الإدارية وسوء التنظيم، والكل يعلم أن الدوري المصري أطول دوري في العالم، وكان من نصيب الزمالك في النهاية، وهي البطولة رقم 13 للقلعة البيضاء، بقيادة رئيس اللجنة المؤقتة التي تدير النادي حسين لبيب ورفاقه، حيث واجهوا تحديات كبيرة في الموسم المنصرم، وتفوقت اللجنة المكلفة في الزمالك بوصول مدرسة الفن والهندسة إلى بر الأمان، وهذا إنجاز تاريخي لهذه الإدارة المحترمة التي عملت بصمت رغم الأعاصير والدوامات.

من حق المشجع الزملكاوي الفرحة.. والزمالك كان في أشد الحاجة للفوز بهذه البطولة حتى يفرح أنصاره وعشاقه على مستوى الوطن العربي الكبير.

حلاوة الدوري المصري بالزمالك ومنافسه التقليدي الأهلي، ونحن كمحايدين نقف مع الفريقين على الحياد، خصوصاً أن الأهلي المصري البطل على المستوى الإفريقي بقيادة الأسطورة المصرية محمود الخطيب، والأهلي ليس بغريب على اعتلاء المنصات والتتويج بالبطولات والألقاب.

التنظيم كان سيئاً في مباراة الزمالك الختامية بالدوري المصري، والتي أحدثت مشكلة بين رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير الاتحاد المصري لكرة القدم، أحمد مجاهد، وكابتن الزمالك محمود عبدالرزاق (شيكابالا). لا أريد التطرق إلى المشكلة لأن الأمور صارت واضحة، والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا الكرة المصرية في تراجع، خصوصاً في الشأن الإداري، وخير دليل المباراة الختامية، خصوصاً أنها كانت منقولة على أكثر من قناة. ما حصل في هذه المباراة من سوء تنظيم وقرارات إيقاف أمر يدعو إلى الدهشة، وبصراحة الاحتفال كان سيئاً، حتى طريقة تقديم الدرع والتعامل بعد تسليم الدرع كان سيئاً جداً، هناك قصور على اللجنة المكلفة، وهذا ما يعيب على الكرة المصرية.

الدوري المصري متابَع بشكل كبير وعشاقه كثر، وعلى المسؤولين إدراك الوضع، لأن الكرة المصرية تعيش أوقاتاً صعبة، صحيح أنها جيدة فنياً، ولكن على المستوى الإداري تعيش مرحلة صعبة جداً، وتحكمها محسوبيات ومصالح.

أقولها بصراحة إذا أرادت الكرة المصرية أن تعود فعليها معالجة الخلل الإداري الكبير، وهو السلطة المسؤولة عن الدوري المصري.

الزمالك كان في أشدّ الحاجة للفوز بالدوري حتى يفرح أنصاره وعشاقه.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر