رأي رياضي
إجازة اللاعبين أكبر من طلبة المدارس
أطلق اتحاد الكرة في الإمارات، برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي، استراتيجية كرة القدم 2038، ويسعى الاتحاد من خلالها إلى التنافسية عبر تطبيق أفضل المعايير العالمية إدارياً وفنياً للفترة المقبلة، بما يتناسب وطموحات الشارع الرياضي الإماراتي، والطريق الذي يصل بمنتخباتنا الوطنية إلى منصات التتويج.
وتم تحديد الأهداف، ومنها آلية مستدامة للتأهل إلى كأس العالم 2034، وآلية مستدامة لبلوغ دور الـ16 في كأس العالم 2038، والفوز بكأس آسيا للرجال للعام 2031.
ومن أهم النقاط، خصخصة الدوري الإماراتي، من خلال فتح المجال للقطاع الخاص لامتلاك أندية تكون مملوكة، كما تتركز الاستراتيجية على المنتخبات الوطنية، ومستقبل اللاعبين والمشاركات، وتطوير منظومة الاحتراف.
نثمّن جهود ومبادرات سمو الشيخ راشد بن حميد في وضع استراتيجية مستدامة لتحقيق الإنجازات لكرة الإمارات، ومن هذا المنطلق نتمنى من رابطة المحترفين والمجالس الرياضية وإدارات الأندية الجلوس على طاولة واحدة مع المسؤولين في اتحاد الكرة، لمناقشة كيفية التعاون من أجل تطبيق استراتيجية ورؤية وأهداف الاتحاد، في وضع آلية ونظام أساسي للاحتراف الكروي، تحكم اللاعبين المحترفين في الأندية، وسبل تطوير الأكاديميات، باعتبارها هي التي تؤسّس وتجهز اللاعبين للمنتخبات الوطنية.
وسر الفجوة بين الشرق والغرب في القارة الآسيوية هي الأكاديميات، وكيفية إدارتها فنياً وإدارياً، وتعد اليابان تجربة فريدة من نوعها في آسيا على صعيد الاهتمام بتكوين اللاعبين.
اليابان رسمت لنفسها نموذجاً جيداً للارتقاء باللعبة، وأصبحت الآن من أقوى الدول الآسيوية، وأيضاً على المستوى الدولي، بعد أن وضعت خطة طويلة الأجل للنهوض باللعبة.
ما هو مطلوب منا، هو وضع نظام لأساسي للاحتراف الكروي في الإمارات، ومنه تفرغ اللاعبين المحترفين لممارسة كرة القدم بشكل دوام يوم كامل في الأندية، وتكون مهنته لاعب كرة قدم محترف، من دون أن تكون له وظيفة أخرى غير كرة القدم، وأيضاً وضع نظام وآلية لإجازات اللاعبين المحترفين في أنديتهم، بحيث لا تتجاوز إجازة اللاعب المحترف الثلاثة أسابيع فحسب، بعد نهاية الموسم الكروي، من أجل مصلحة كرة الإمارات، أسوة باللاعبين المحترفين في أوروبا الذين انتهى الموسم عندهم بعد موسمنا الكروي في الإمارات، وهم بدؤوا مرحلة الإعداد للاعبين الذين لا يشاركون في بطولة يورو 2020، لخوض المسابقات المحلية والقارية.
في المقابل، لاعبونا لايزالون في إجازة طويلة قرابة شهرين منذ نهاية الجولة الأخيرة، والتي كانت بتاريخ 11 مايو، ومن المتوقع أن يكون موعد التجمع للأندية للموسم القادم في تاريخ 11 يوليو، وهل يعقل هذا؟! وهل هذا في مصلحة تطور كرة الإمارات، بينما اتحاد الكرة يبني استراتيجية للوصول لكأس العالم 2034 والدور الـ16 في كأس العالم 2038، والفوز بكأس آسيا للرجال 2031، واللاعبون المحترفون في الأندية إجازاتهم أكبر من إجازة طلبة المدارس! في المقابل نحن نصرف على احتراف اللاعبين ملايين الدراهم دون ضوابط تحكم احترافهم.
• نصرف على احتراف اللاعبين ملايين الدراهم، من دون ضوابط تحكم احترافهم.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.