مساحة حرة

لماذا دبي الآن؟

وليد الزرعوني

أعزائي القراء.. كنت قد كتبت في السابق على صفحات جريدة «الإمارات اليوم» الغراء، مقالاً على حلقتين تحت عنوان «لماذا دبي؟»، لكن هذه المرة دعوني أُضف إلى عنوان هذا المقال كلمة «الآن» كظرف للوقت الحاضر.

والإضافة تعني أن الوقت الحالي يعتبر مناسباً أكثر من أي وقت مضى للاستثمار في دبي بشكل عام، وكما يبدو فإن المستقبل مشرق وواعد أمام الاستثمار العقاري في الإمارة والذي يعتبر أيضاً واحداً من أعلى عائدات الإيجار وأكثرها جاذبيةً في العالم.

وبشكل خاص، تمثل عقارات دبي مقصداً للمستثمر النهائي الذي يرى فيها أكثر المدن جاذبية له سواء للعيش أو للعمل أو للاستثمار مقارنة بمدن العالم الأخرى، إذ توفر العروض الجديدة للمشترين مجموعة متنوعة من الخيارات، فيما تواصل الأسعار جاذبيتها بمستويات معقولة الكلفة مع تحول في أنماط الطلب بسبب جائحة «كوفيد-19»، علاوة على انخفاض معدل الفائدة على الرهن العقاري لأدنى مستوى على الإطلاق.

وقد تمكنت دبي بعد نحو عام ونصف العام كانت صعبة على العالم من السيطرة على جائحة «كوفيد-19»، والحفاظ على حيوية سوقها العقارية بفضل الإجراءات الاستباقية والمبادرات المبتكرة التي أطلقتها الحكومة الرشيدة واستراتيجية التعافي التي أثبتت نجاعتها، ووضعت الإمارة في مقدمة المدن التي أعادت دوران عجلة الاقتصاد بشكل تدريجي، وصولاً إلى فتح كلي لمختلف القطاعات مع محافظتها على الالتزام بضمان السلامة العامة لسكانها وزوارها.

وفي ظل تلك الخطوات الحاسمة التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع الأزمة، أظهرت سوق دبي العقارية مستوى عالياً من المرونة والجاذبية بين أوساط المستثمرين المحليين والعالميين خلال العام الماضي، تمثل في تسجيل أكثر من 51 ألف تصرف عقاري بقيمة جاوزت 175 مليار درهم، وذلك بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

ونجحت السوق الواعدة في العودة إلى مستوى تصرفات البيع قبل «كوفيد-19»، محققة نتائج إيجابية على الرغم من التفشي العالمي للجائحة، وما رافقها من إجراءات وتدابير احترازية، ألقت بظلالها بشكل مباشر على مختلف القطاعات، وطال تأثيرها المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد على حد سواء، بما في ذلك إيقاف مختلف الأنشطة التجارية، وتعليق حركة الطيران لأشهر طويلة.

وتظهر المؤشرات والأرقام الرسمية خلال الربع الأول من العام الجاري استمرار النتائج الإيجابية للسوق العقارية، التي حققت نمواً في عدد التصرفات مقارنة بمثيلاتها في العامين 2019 و2020، وبنسب وصلت إلى 27 و47% على التوالي. ومع زيادة الطلب على العقارات السكنية الجاهزة في الإمارة في توجه إيجابي للسوق، إلى جانب عودة الانتعاش مجدداً إلى سوق العقارات الفاخرة التي أصبحت ملاذاً آمناً للأثرياء من جميع أنحاء العالم، ومع ملاحظة الانتعاش الكبير في سوق العقارات بعد تخفيف القيود، وكان ذلك دافعاً للمشترين للعودة بقوة مع دفعة مدعومة بالأسعار الجذابة، لتشهد السوق حتى الآن تعافياً سريعاً على شكل ارتداد إيجابي قوي من أدنى المستويات خلال فترة الجائحة.

هذا إلى جانب الانتعاش السياحي الحاصل منذ الربع الأخير من العام الماضي، والذي يمثل مع قطاع العقارات نحو ثلث الاقتصاد المحلي لإمارة دبي.

وأعتقد يقيناً أن السوق العقارية في دبي ستكتسب المزيد من الزخم من الافتتاح التدريجي للأسواق العالمية، والاقتراب من موعد إطلاق «إكسبو 2020 دبي» الحدث الذي يترقبه العالم أجمع. أعزائي القراء.. إذا كنتم تبحثون عن الاستثمار في العقارات ذات الأسعار المعقولة والتي توفر عائدات إيجار قوية فإن دبي هي وجهتكم المثالية.

رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر