رأي رياضي
الرئيس الذهبي
في عصر بات سريع الخطى نحو العالمية، فإن التميز والهيمنة على البطولات هو شعار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي لا يألو جهداً في الوصول إليه، والتربع على قمته من حيث السبق والريادة في إدارة المؤسسات الرياضية، التي سطر اسمها من ذهب في سجل النجاح والتميز بفوز فريق مانشستر ستي ببطولة «بريميرليغ» الدوري الإنجليزي.
النجاح الذي حققه سموه في إدارته للمؤسسات الرياضية في قارات العالم كافة يعد مكسباً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويعني المزيد من النجاح، ويضفي مزيجاً من الإبداع والتقدم والتطور، تماشياً مع استراتيجية وأهداف سموه، ولم يحدث ذلك إلا بوجود إدارة حكيمة، تسن الخطط في جدولة تندرج تحتها خطط بعيدة المدى. إن فوزنا ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الأقوى والأفضل على مستوى العالم، بمثابة فخر واعتزاز لنا، وها هو اليوم يجني الثمار التي زرع بذورها بالأمس «من جد وجد، ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل»، وبالفعل من عمل بجد واجتهاد لابد أن يصل يوماً إلى ما يطمح إليه.
وها هو يرتقي بفريق مان ستي إلى سلم البطولات ومنصات التتويج، وهذا لم يكن وليد الساعة، أو جهد يوم واحد، ولم يكن من فراغ، وإنما بالتخطيط السليم.
مثلما نجحت إدارة سموه في نادي الجزيرة ببناء فريق يستطيع تحقيق البطولات، ومن دون استعجال النتائج، وقد تحققت رؤيته في الفوز ببطولة دوري الخليج العربي للمحترفين بالعناصر الشابة (أكاديمية النادي)، مدعمة بعناصر الخبرة أيضاً، وأكبر عدد من اللاعبين في قائمة المنتخب الوطني الأول.
ونؤكد أهمية الاستمرار في بذل الجهود لتحقيق المزيد من البطولات، وأن الوصول إلى القمة ليس بالأمر الصعب، ولكن كلمة «الصعب» لا توجد في قاموس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وهو أمام تحدي الثبات والارتقاء لنقل مانشستر ستي إلى نجاحات أكبر في بطولة أندية أوروبا للأبطال، وهو يخطو بثبات نحو تحقيق البطولة إن شاء الله يوم السبت 29 مايو 2021 ضد نادي تشلسي الإنجليزي، للمرة الأولى في تاريخه، وستكون مدينة بورتو البرتغالية شاهدة على تتويج مان ستي بالبطولة الأوروبية الأقوى.
الرئيس الذهبي تحت قيادته حقق مانشستر ستي 16 بطولة في جميع المسابقات (الدوري الإنجليزي 5 مرات.. كأس الرابطة الإنجليزية 6 مرات.. كأس الاتحاد الانجليزي مرتين.. الدرع الخيرية 3 مرات).
الشخصية الأكثر تأثيراً في مسيرة كرة العالم في الوقت الحالي بإدارته مجموعة ستي (الأندية المملوكة لسموه)، كل الأندية تحت إدارة سموه «أبطال» في جميع القارات.
رسم سموه البسمة على الشفاه، وعمت الفرحة أرجاء الوطن، وأهدى الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز للجميع، لأنه يحمل طابعاً إماراتياً، وننتظر الفرحة الكبرى في موقعة بورتو.. سموه كوّن شخصية البطل لكل الفرق تحت إدارته «العمل أبلغ خطاب».. منصور دائماً «ستي».
• ننتظر الفرحة الكبرى في موقعة بورتو.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.