سوالف رياضية

العلة في رياضتنا

عبدالله الكعبي

كثيرون هم الأشخاص الذين يمكن وصفهم بأنهم علة في الرياضة الإماراتية، بل صارت أسماؤهم لامعة، فهم مؤسسون رسميون للفشل، وإذا نظرت إلى بعض الاتحادات الرياضية ستجد أسماء موجودة منذ سنوات طويلة لم تقدم أي شيء، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. المشكلة في وجود هذه النوعية من الأشخاص لن تتطور الرياضة الإماراتية. مشكلتنا أننا نحب أن نجامل، والمجاملة تسيطر علينا، والمصلحة الخاصة أهم عند البعض من المصلحة العامة، وهذا هو عنوانهم للأسف.

منذ الثمانينات وهم باقون لا يغادرون، يختفون وقت الخسارة ويظهرون وقت الفوز والفرح للتصوير والتصريحات الرنانة التي لا تخرج إلا وقت الفوز فقط، هم علة في الاتحادات الرياضية وفي اللجان وفي بعض الأحيان نراهم في إدارات الأندية للسمسرة وأخذ العمولة. لعبة السماسرة مكشوفة، لأن مصلحة الأندية لا تهمهم، فقط همّهم الأول والأخير هو مصلحتهم الشخصية.

الأخطاء الإدارية كثيرة في الموسم المنتهي، سواء في اختيار المدربين أو اللاعبين الأجانب، البعض منهم علة على أنديتهم وهم كثر، والبعض أحدثوا نقلة نوعية في فرقهم وهم من القلائل، والواقع يؤكد أن كرتنا لن تتطور بوجود بعض الأشخاص الذين لا يعرفون قيمة أنديتهم التي كانت تحصد الذهب في السنوات الماضية، أما الآن اختلفت المعادلة، حيث صارت بعض الأندية صيداً سهلاً واحتلت المركز الثامن أو التاسع أو العاشر للأسف.

حصول فريق الجزيرة على بطولة الدوري متوقع بسبب الاستقرار الفني وتميّز اللاعبين الأجانب مع المقيمين، مع وجود لاعبين مواطنين قادرين على حصد البطولات في السنوات المقبلة، وفي السياق نفسه لابد أن نشيد بإدارة نادي بني ياس والعمل الجميل والمنظم من هذه الإدارة قليلة التصريحات، صاحبة العمل الكبير.

شاهدوا الدوري السعودي وقوة التنافس بين الهلال والشباب والاتحاد إلى آخر جولة، متعة الدوري السعودي في جولاته الأخيرة، ومن يشاهد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي يدرك أن الاختيارات صحيحة بشكل كبير، وأنهم أحدثوا نقلة قوية في دوري محمد بن سلمان، ومنهم لاعب الهلال غوميز، ولاعب الشباب بانيغا، وغيرهما الكثير.

• الأخطاء الإدارية كثيرة في الموسم المنتهي، سواء في اختيار المدربين أو اللاعبين الأجانب.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر