سوالف رياضية

صرخة العين

عبدالله الكعبي

هل توقع أحد أن الزعيم العيناوي سيصل إلى هذه المرحلة من الخسائر والتراجع على مستوى الأداء والنتائج؟

هل توقع أحد أن العين الكبير سيخرج من جميع البطولات وكأنه لم يشارك هذا الموسم؟

هل توقع أحد أن كبير الأندية الإماراتية يتعاقد مع لاعبين أجانب علة، لا يخدمون الفريق، بل صار وجودهم والعدم واحداً؟

العين بكبريائه وقوته في الماضي الجميل صار فريقاً ضعيفاً من كل الجوانب، والسبب هو الضعف الإداري، والاختيارات العشوائية من قبل الإدارة.

من كان يتوقع أن يكون الممثل الأول للكرة الإماراتية في المحافل الخارجية يترنح في جدول الترتيب، ويخرج من الباب الضيق من جميع البطولات.

الكلام سهل، لكن الأمر يتطلب عملاً كبيراً وجباراً، فبعض الأسماء مكانها في أندية أخرى، ولا تصلح أن تلعب للزعيم العيناوي، وهذه حقيقة، والحقيقة تزعل البعض.

جماهير العين، تأكدوا تماماً أن الأسماء تذهب، والكيان يظل ثابتاً، مهما تعرض الفريق لهزات، فالعين اسم كبير في القارة الآسيوية، ولا يهتز، وعودته قريبة بإذن الله، ثم دعم جماهير العاشقة والمتيمة بشعار العين واللون البنفسج.

حلاوة دورينا في الجولات الأخيرة، والتنافس اشتد في قمة الجدول، وفي القاع، ودورينا الجميل مشكلته في لاعبيه الأجانب والمقيمين، خصوصاً أن معظم الإدارات لم يُوفّق في التعاقدات، وهذا ما أثر على فرقها، فعشوائية الاختيارات مشكلة أزلية نعانيها منذ سنوات طويلة، ولم نجد لها حلاً، وملايين الدولارات صُرفت على لاعبين لم يشكلوا إضافة لفرقهم، وبعض الأندية تورّط بسبب التعاقد معهم أكثر من موسم.

استغرب دعوة أشخاص لمناسبات رياضية وهم ليس لهم دخل بالرياضة، ونسيان أشخاص قدموا الكثير للكرة الإماراتية. المشكلة أنهم يريدون أشخاصاً يملكون متابعين في «السوشيال ميديا»، ونيسان أساطير الإمارات، وأصحاب الذهب والفضة الحاصلين على ميداليات باسم الدولة، فهناك لاعبون ظُلموا على أيدي أشخاص دخلوا الرياضة من الشباك، وأعتقد أنها مسألة وقت وينتهون.

للأسف مازال موقف بعض المحللين حرجاً على الشاشة، لأنهم لا يملكون المعلومة الصحيحة أو المفيدة للمشاهد، فصاروا مملين، وهدفهم الظهور فقط، ففاقد الشيء لا يعطيه، وظهورهم يتم بالواسطة والعلاقات، فعندما تفقد الصدقية، وتظهر بقناع كاذب، وتقدم معلومة غير صحيحة، فتلك مشكلة كبيرة.

في برنامج «سوالف رياضية»، نركز على الطابع الخليجي والعربي لمناقشة أبرز القضايا، ونالت الفكرة استحسان الكثيرين، لم نتطرق لبعض القضايا الرياضية على الساحة الإماراتية، لأن البعض يزعل، وينتقد باسم مستعار في «السوشيال ميديا»، لأنه للأسف عندنا ناس تعودوا على المجاملات، وحب الخشوم، ويزعلون من كشف الحقيقة..

والله من وراء القصد.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر