رأي رياضي

شائعات سوق الانتقالات

حسين الشيباني

الشائعات تحكم سوق انتقالات اللاعبين، وإدارات الأندية تروّج لصفقات وهمية من أجل الدعاية، وتدور حالياً أحاديث بين إدارات الأندية حول صفقات ناجحة لضم لاعبين بارزين، لا تلبث بعد أيام أن تتحول إلى مجرد تكهنات وشائعات فقط لتحريك سوق الانتقالات، ويبدو أن هناك بعض السماسرة واللاعبين يهمهم حالياً إطلاق الشائعات عن صفقات وعروض مغرية، من أجل تحريك سوق الانتقالات، والدعاية لبعض اللاعبين محلياً وخارجياً، لرفع أسعارهم.

رغم تأثير فيروس كورونا الكبير على الاقتصاد الكروي، إلا أن أندية دوري الخليج العربي للمحترفين لا تتوقف عن السعي خلف تدعيم صفوفها بأفضل اللاعبين المحترفين، الذين تبقى على نهاية عقودهم ستة أشهر، ما أشعل المنافسة والمزايدة بين إدارات الأندية للحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين، كما جرت العادة في السنوات الماضية. عبارة ستة أشهر على نهاية عقود اللاعبين المحترفين ترهق وتستنزف ميزانية الأندية وخزائنها، بسبب المزايدات المبالغ فيها من إدارات الأندية للحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين. ورغم تردد أسماء كثيرة في سوق الانتقالات الإماراتية، إلا أن الواضح أنها تحفل بكثير من المبالغات والصفقات الوهمية، في ظل اهتمام بعض السماسرة واللاعبين بالترويج مادياً لأنفسهم من خلال الإعلان عن عروض غير حقيقية. وتلهث إدارات الأندية وراء هذه الشائعات في معركة المزايدة والظفر بخدمات هؤلاء اللاعبين، وبدء سوق الانتقالات الشتوية في الإمارات من تاريخ الخامس من يناير إلى الأول من فبراير 2021. وبالفعل بدأت الأندية منذ الآن البحث عن نجوم جدد، لدعم صفوفها بلاعبين محترفين من الأجانب والمواطنين، من الأندية المنافسة على البطولات، وأندية وسط جدول الترتيب، وأندية المؤخرة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال «الميركاتو» الشتوي. وهناك ثلاث فئات من الأندية في دوري الخليج العربي للمحترفين، الفئة الأولى هي الأندية المنافسة على اللقب لتعزيز المنافسة، وذلك أملاً في تقوية قائمة الفريق من أجل العودة إلى منصات التتويج. والفئة الثانية هي الأندية التي تبحث عن تحسين الترتيب، للحصول على شرف تمثيل الدولة في بطولة الأندية الآسيوية بين الأربعة الكبار أو التتويج بمسابقتي كأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي. والفئة الثالثة هي الأندية التي تسعى إلى تعزيز صفوفها بلاعبين جدد، للبقاء في دوري الخليج العربي للمحترفين.

وأصبح سوق الانتقالات بين الشائعات والحقيقة.

لا جائحة تعلو على صوت الصفقات المدوية والمبالغ فيها لأنديتنا.

• بدأت الأندية منذ الآن البحث عن نجوم جدد لدعم صفوفها بلاعبين محترفين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر