خارج الصندوق

عقارات الواجهات البحرية في دبي.. من سيدخل اللعبة من جديد؟

إسماعيل الحمادي

أذكر أن أول من تطرق إلى تنفيذ مشروعات الواجهات البحرية في دبي هو «إعمار» بمرسى دبي، ثم تلتها شركة «نخيل»، لتعطي مفهوماً جديداً للفخامة من خلال مشروعاتها المميزة بنخلة جميرا، التي أعطت زخماً جديداً لعقارات الواجهات البحرية بالإمارة، وزادتها شهرة لتكون قبلة مفضلة وموطناً لسكن الأثرياء والمشاهير ورجال الأعمال من مختلف بقاع العالم.

بعد فترة مدتها تقريباً عشر سنوات، التحقت شركة «مراس» بالركب نفسه، لتجد لنفسها مكاناً على الشريط الساحلي لدبي على بحر الخليج العربي، من خلال مجموعة عقارات تنوعت بين الشقق والفلل والأراضي، بعدها تعود «إعمار» بشراكات إلى واجهة السوق بمشروعات جديدة، لا تقل إبداعاً عن المشروعات التي سبقتها، وهذا تأكيد على احتفاظ عقارات الواجهات البحرية في دبي بجاذبيتها المعهودة.

هنا يمكننا القول إن مستوى الجاذبية وطابع المنافسة العالمية الذي اكتسبته عقارات الواجهات البحرية في دبي، وفقاً لتصاميمها الفاخرة وإطلالاتها الساحرة، علاوة على أسعارها المغرية مقارنة بمدن عالمية أخرى، أسهم في رفع نشاط سوق العقارات الفاخرة، ودفع المطورين إلى التفنن في طرح مشروعات مبتكرة، يمتزج فيها حس الإبداع في التصميم بروعة الموقع، ما عزز جاذبيتها أكثر للباحثين عن تجارب سكن متميزة.

قد يربط ذهن القارئ بين الموقع واسم المطور، وبديهياً يرى أن أسعار عقارات الواجهات البحرية مرتفعة في دبي، وليس بمقدور أي كان شراؤها، وربما قد يراها البعض بمثابة حلم يصعب مناله في الواقع. بالمنطق نعم، فسعر العقارات البحرية في دبي أغلى من غيره بالمناطق الداخلية، ويتجاوز فارق السعر في بعض المشروعات نسبة 30%، لكن إذا قلت إنه في تقرير لإحدى شركات الأبحاث السوقية، صدر العام الماضي، حلت دبي في المركز الثالث بعد سيدني، وبيرث، كأفضل الواجهات المائية الفاخرة في العالم، بما فيها الواجهات البحرية، من حيث القيمة والأسعار، متقدمة بذلك على كل من باريس، وجنيف، ولندن، وبرلين.

بالعودة إلى بداية الموضوع، وبالتركيز على أكثر المطورين للمشروعات البحرية على أرض الواقع في إمارة دبي، نجد أن «إعمار» كانت أكبر مهيمن على عقارات الواجهات البحرية، ويأتي في مقدمة مشروعاتها الضخمة، مشروعا خور دبي ومشروع «بيتشفرونت» على بحر الخليج العربي. والسؤال المطروح هنا: هل يمكن أن نرى مطوراً جديداً قد يدخل لينافس المعروض؟ خصوصاً أننا حالياً في وقت ملائم جداً من حيث المناخ للترويج للعقارات البحرية، وعلى وشك التعافي التام لحركة السفر والطيران والاقتصاد العالمي، مع بداية تلاشي المخاوف إزاء جائحة «كوفيد ـ 19»، نتيجة مجموعة اللقاحات التي تم تطويرها، وبدأ تسويقها فعلاً للدول، للقضاء على الفيروس الأشد فتكاً من نوعه في تاريخ البشرية معنوياً ومادياً.. في انتظار من يدخل اللعبة من جديد.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر