رأي رياضي

إقالة المدربين مستمرة

حسين الشيباني

ظاهرة إقالة المدربين مستمرة في أنديتنا ومرشحة للزيادة، ما يجعل الأمر طبيعياً، كما أنه أضحى مألوفاً أن يشرف على الفريق أكثر من مدرب في الموسم الواحد، حسب النظرة العامة جماهيرياً وإدارياً وإعلامياً، وأصبح المدرب الخيار الأول للتضحية به، لأن ذلك أسهل وسيلة لإرضاء الجماهير واحتواء غضبهم.

- هل هذه الإقالات والمصروفات الكبيرة مبنية على دراسة وضرورة فنية؟

تختلف أسباب إقالة مدربي كرة القدم من قبل إدارات الأندية إلا أن النتائج والضغوط الجماهيرية تأتي على رأس هذه الأسباب، رغم الشروط الجزائية الكبيرة في عقود المدربين التي تكلف خزائن الأندية مبالغ تصل إلى ملايين الدراهم عند فسخ العقود.

ظاهرة إقالة المدربين والاستغناء عنهم قبل إكمال مدة تعاقداتهم تبقى من الظواهر المتكررة والملحوظة في الساحة الرياضية الخليجية. والتساؤل الأكبر: هل هذه الإقالات والمصروفات الكبيرة مبنية على دراسة وأنها ضرورة فنية، أم أنها ردة فعل وشماعة فشل إداري وضعف أداء اللاعبين؟

إقالة المدربين في تاريخ الكرة المستديرة الخليجية هي اللغة السائدة في الأندية والمنتخبات، بل أصبحت في أيامنا مصيراً حتمياً يواجه المدرب مهما كانت سمعته في عالم التدريب، والغالب أن ساعة حزم الحقائب تدق عقب خسارة غير متوقعة.

ثورة الغضب وحمى تغيير المدربين نجدها أكثر انتشاراً في دول الخليج، حيث إن مصير المدرب مرتبط بطبيعة النتائج التي يحققها مع النادي أو المنتخب خلال الموسم، وليست جودة عمل المدرب والصبر عليه.

تعتبر ظاهرة سلبية، ونقاطها السلبية أكثر من إيجابياتها، وهناك تساؤلات عدة حول هذه الظاهرة: ما هو السبب في تفاقم هذه الظاهرة وانتشارها؟ وما هي معايير اختيار المدربين؟ ثم لماذا الاستغناء عنهم بسرعة قياسية؟ وما هو مردود كثرة تغيير المدربين على مستوى الأندية والمنتخبات؟

أخيراً، نبارك للمدرب الوطني سالم ربيع تولي الإدارة الفنية للفريق الأول بنادي الوصل، ونتمنى له دوام التوفيق والنجاح مستكملاً مسيرة نجاح المدربين الوطنيين.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر