ملح وسكر

هواجس الأندية

يوسف الأحمد

تبقى الهواجس التي تعيشها الأندية كثيرة ومتنوعة، فهي مثل التحديات والصعوبات التي تواجهها في سبيل تحقيق ما تصبو إليه من استقرار ونجاح يقودها إلى كسب رضا جماهيرها وارتياح مسؤوليها، بالإضافة إلى أن ذلك يدفع بها ويضعها في صف المميزين والمنافسين الذين يشار إليهم دائماً بأندية النخبة والكبار.

- معادلة القياس في منظومة الأندية ستبقى مختلة التوازن ما لم تتجانس عناصرها في البسط والمقام.

فهي منطقة خضراء تعتبر هدفاً للجميع في أن يستحوذ على مساحة منها ويصبح من قاطنيها، لما لها من تعامل ووضع مختلف يجعلها في دائرة الضوء التي تمنحها شيئاً من النفوذ والقوة التي لربما تتحول إلى سلاح تتملكه عند الحاجة.

لكن ذلك لا يعني أن المشوار خالٍ من العوائق والمنغصات التي تكون عادةً سبباً في تأرجح عطائها وتذبذب نتائجها لأسباب مردها إلى ثلاثة عوامل رئيسة، مرتبطة بالجهاز الفني واللاعبين والعنصر الإداري، حيث إنها قواسم مشتركة درجت على مواجهتها الأندية في كل موسم مع تحملها التبعات والعواقب التي تنجم عند اعتلال أو اختلال أحد تلك العوامل. البعض يتعامل معها بناءً على الخبرة والمعرفة المتراكمة التي تدعم قدراته الإدارية والفنية في اتخاذ القرار المناسب لتفادي تلك المطبات، معتمداً فيها على تخطيط ودراسة مسبقة لاحتياجاته الفنية الداعمة لمشواره الموسمي، الأمر الذي سيقلل الهفوات والخسائر المتوقعة بالقدر المستطاع، ما قد يساعده ويُمكنه من إدارة استحقاقاته في المسابقات المختلفة بشكل مثالي يُبعده عن الضغوط والإشكاليات المسببة للفوضى والتخبطات الفنية المعروفة، بينما يلجأ الآخر إلى اقتلاع المشكلة من جذورها لوأد فتيل الاحتقان والسخط، ما قد يكبده الكثير بسبب قرار أو إجراء يكون مُرغماً عليه لتجنب الصدام مع جماهيره.

وعلى الرغم من الدعم الكبير والتحضير المسبق للأندية إلا أن ذلك يضع تساؤلاً حول هذه الإشكالية التي تعاود نفسها وتعيد الكرة في كل موسم، فهي كالزائر غير المرحب به لما تحمله من أخطاء وقصور يكونان سبباً في ما تتعرض له الفرق من خسائر وانتكاس قد يُدخلها لاحقاً في دوامة الصراع مع أطراف اللعبة، لتعود بذلك إلى المربع الأول لجدولة أوراقها، ثم تجبير وإصلاح الخلل للحاق بالقطار من أجل الهروب من الخطر المحدق مهما كانت الكُلفة، لذا فإن معادلة القياس في منظومة الأندية ستبقى مختلة التوازن ما لم تتجانس عناصرها في البسط والمقام!

Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر