رأي رياضي
مشروع الاحتراف الخارجي
متفائلون بوجود الشيخ راشد بن حميد النعيمي على رأس الهرم الكروي رئيساً لاتحاد الكرة، وأمامه تحديات كبيرة من أجل النهوض بالكرة الإماراتية على المستويات كافة، تتطلب تكاتف الجميع من مؤسسات وهيئات ومجالس رياضية، والتعاون من أجل تطوير الكرة الإماراتية، وأن يتبنى سموه مشروع «فتح الباب أمام احتراف لاعبي الإمارات في الخارج»، على اعتبار أنه «مشروع رياضي وطني»، وهو الحل الأمثل لتطور كرة الإمارات والمنتخبات الوطنية.
يجب أن يكون الاحتراف رسمياً، وأن يكون اتحاد الكرة ضليعاً في المشروع، من خلال إيجاد لجنة منبثقة من لجنة الاحتراف، يطلق عليها «لجنة التنسيق والمساندة للاحتراف الخارجي»، وتكون موافقتها على احتراف اللاعب شيئاً أساسياً بعد موافقة اللاعب وولي أمره وناديه، وأن تتكفل اللجنة بمعرفة كل التفاصيل عن النادي الذي سينتقل إليه اللاعب، ويجب أن يحترف اللاعب وهو في سن صغيرة، لأن الأندية الأوروبية لا ترغب في احتراف لاعب كبير في السن. والطريق الوحيد لعودة الكرة الإماراتية هو الاحتراف الخارجي، الذي يجعل اللاعب منضبطاً تكتيكياً وذهنياً. والعلاقات الخارجية لها دور في نجاح هذا المشروع بإبرام اتفاقيات مع اتحادات الكرة في بعض الدول الأوروبية، أمثال إسبانيا، والبرتغال، وبلجيكا، وكرواتيا، للتعاقد مع اللاعبين الموهوبين في الإمارات، بانضمام هؤلاء اللاعبين إلى فرق الدرجة الثانية، والتدرج إلى فرق الدرجة الأولى مستقبلاً.
أين الموهوب الصغير «حسين ميسي» عن الاحتراف الخارجي؟ وهو الآن في سن 13 سنة، أي نفس سن اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، عندما تبناه نادي برشلونة، وقام بصقل موهبته وتطويره، حتى أصبح أفضل لاعب في العالم. «حسين ميسي» مشروع لاعب جاهز للاحتراف الخارجي، فلماذا لم نجد من يتبنى هذا اللاعب الموهوب ليحترف خارجياً؟
قرار «تخفيض الرواتب» يحفّز المواهب في أنديتنا على الاحتراف في أوروبا. عقود اللاعبين المحترفين في أنديتنا تضخمت بشكل غير مقبول، وأغرقت الأندية في الديون. الرواتب الضخمة أصبحت عائقاً للاحتراف الخارجي، وربما قرار «تخفيض الرواتب» يكون نقلة كبيرة في مستقبل الكرة الإماراتية، بهدف جعلها تتبوأ مكانة عالمية، وكذلك تسهم في تشجيع اللاعبين على الاحتراف خارجياً بالتدرج في الأندية الأوروبية تحديداً، خصوصاً أن اللاعب الإماراتي بحاجة لمثل هذا القرار لتنظيم حياته الاحترافية، كما يساعد الأندية على تنظيم أمورها المالية، لذا سينتج عن ذلك وفرة من اللاعبين، الذين يتشجعون لخوض تجربة خارجية، بعيداً عن المطامع المادية، بل إن هدفهم البروز والتطور، والتقدم خطوة إلى الأمام في الملاعب الأوروبية، والتدرج من الأندية الأوروبية الصغيرة إلى الكبيرة.
• الطريق الوحيد لعودة الكرة الإماراتية هو الاحتراف الخارجي الذي يجعل اللاعب منضبطاً تكتيكياً وذهنياً.
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.