سوالف رياضية

الطلياني ومطر

عبدالله الكعبي

خدمة جميلة قدمتها جريدة «الإمارات اليوم» للقراء والناس أثناء التزامهم بالبقاء في منازلهم، وهي الاستفتاء حول أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم الإماراتية، الذي نال إعجاب الكثيرين، وأعتقد أنه كان لافتاً بطريقته و«البوسترات» كانت رائعة و«الغرافيك» الجميل كذلك، وهذا عمل رائع من قبل القسم الرياضي في الجريدة الرائدة، إذ تم ترشيح أسماء قدمت الكثير للكرة الإماراتية، ولازلت أقول إن جيل الطلياني ورفاقه هو الجيل الذهبي للكرة الإماراتية والأميز عبر تاريخ الكرة الإماراتية، ويجب التأكيد على أن الترشيحات في الأمتار الأخيرة باستفتاء أفضل لاعب كانت شرسة وتمكن النجم إسماعيل مطر من الظفر به بصعوبة، ويبقى عدنان الطلياني الأسطورة الإماراتية بشهادة جيله، وهذا ليس تقليلاً من النجم إسماعيل مطر الذي قدم كذلك الكثير لناديه ومنتخبنا الوطني.

- الترشيحات في الأمتار الأخيرة باستفتاء أفضل لاعب كانت شرسة، وتمكن النجم إسماعيل مطر من الظفر به بصعوبة.

الفرق بين الجيلين واضح، جيل صعد إلى كأس العالم وجيل فشل في الصعود، والكل يعلم أن هذا الجيل الأخير كان مدللاً خصوصاً بعد فوزنا بكأس الخليج في البحرين، حيث انهالت الملايين والجوائز على اللاعبين وهذا سبب رئيس في نهاية أغلب اللاعبين، والأسماء عديدة لا نريد ذكرها، الكثير كان يلوم المدرب مهدي علي، لكن مدربنا كان على حق في أغلب الأمور، وهناك وقائع تشهد على حسن تصرفه، مثل مشكلة الشيشة في الأردن والخلافات كانت عديدة بين اللاعبين والجهاز الفني.

خسرنا جيلاً كان قادراً على الصعود الى كأس العالم، وأعتقد أن هذا الجيل لن يعوّض، وحتى الجيل القادم عادي، ولا يملك موهبة (أقصد منتخبات الناشئين والشباب وحتى الأولمبي).

مبادرات جميلة من اللاعبين خصوصاً تلك التي تدعو إلى ممارسة الرياضة في المنزل، لكن يبقى السؤال إذا استكمل الدوري هل لاعبونا جاهزون لخوض الجولات المتبقية من دوري الخليج العربي؟ وهناك تساؤل ثانٍ بأن بعض اللاعبين الأجانب ستنتهي عقودهم، هل هناك تجديد مؤقت أم المغادرة والاعتماد على اللاعبين المحليين؟ وهل هناك نية لإلغاء الدوري؟ أعتقد لا، لأن المؤشرات تقول كهذا، ولن يتوّج شباب الأهلي ببطولة الدوري قبل استكمالها، وكذلك هناك نهائي كأس رئيس الدولة الذي سيُقام ايضاً، معضلات عديدة يصعب حلها في هذا الوقت الراهن.

أهداف عديدة سجلها لاعبو منتخبنا على مر العصور، من أهمها هدف عدنان الطلياني الحاسم الذي اهلنا إلى كأس العالم عام 1990 في إيطاليا، وهو هدف باقٍ في أذهان جماهير الإمارات. يجب عمل أرشيف كبير للاعبي المنتخب في الأجيال الماضية وحتى هذا الجيل.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه

تويتر