سوالف رياضية

الأسطورة عدنان الطلياني

عبدالله الكعبي

تتميز جريدة «الإمارات اليوم» بصدقيتها، وأخبارها المهمة والحصرية، وهي الأولى في السنوات الخمس الماضية من وجهة نظري، وهي صحيفة عالية الجودة في الإخراج، ودائماً ما تلفت الأنظار

 ما قدمه الطلياني ورفاقه يجعلهم الأفضل، وهم الجيل الذهبي الحقيقي

الجديد من الصحيفة هو الاستفتاء الأخير، الذي انتشر بسرعة البرق، عبر التواصل الاجتماعي، ويدور حول «من هو أفضل لاعب في تاريخ الكرة الإماراتية؟»، الأسماء كانت عديدة ومميزة، وأبرزها الأسطورة عدنان الطلياني، الذي يستحق أن يكون الأفضل.

«بوحمدان» هو الرقم واحد، وهو «برنس الكرة الإماراتية»، فكيف لا يكون الأسطورة.

من المؤسف ألا نرى إرشيفاً رياضياً يحكي عن نجم نادي الشعب (سابقاً)، وعن اللاعب الدولي ذي التاريخ الكبير مع «الكوماندوز»، ومع «الأبيض».

الطلياني هو محبوب الجماهير، وهو الوحيد الذي كانت تصفق له الجماهير عندما يدخل المستطيل الأخضر، سواء من أنصار فريقه أو حتى من قبل جماهير الخصم. وبجانب مهارته الكبيرة، فهو لاعب ذو أخلاق عالية، لهذا هو أسطورة حقيقية.

كثيرة هي الأسماء التي خدمت الكرة الإماراتية، وقدمت الكثيرة للأندية والمنتخبات بمختلف مراحلها، وكتبت أسماءها من ذهب، منذ جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات، من أمثال زملاء الطلياني، الجيل الذي أوصلنا إلى نهائيات كأس العالم، أمثال فهد خميس، وناصر خميس، ومحسن مصبح، وعيال مير، وبقية الرفاق.

أيام جميلة عاشتها كرة الإمارات بالصعود إلى المونديال، والاستقبال بعد ذلك من قبل القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كانت لحظات جميلة ورائعة، وستظل خالدة في الأذهان. وعلى هذا الجيل أن يرى ماذا فعل الطلياني ورفاقه، وماذا قدموا من إبداعات، بعد أن حققوا كذلك وصافة كأس آسيا بالإمارات 1996، مع طيب الذكر المدرب ايفتش.

هناك اختلاف وانقسام في الشارع الرياضي الإماراتي بأن هذا الجيل هو الجيل الذهبي، وهو أفضلهم، وليست أجيالاً أخرى، بينها الجيل الحالي. وبالنسبة لي أرى أن ما قدمه الطلياني ورفاقه يجعلهم الأفضل، من حيث الأرقام، في المقابل ربما الجيل الحالي محظوظ ومدلل، فقد حصل على أفضل العروض، ومبالغ مالية كبيرة، لكن مردوده صفر، لأننا لم نصعد معه إلى المونديال، ومع كل احترامي وتقديري لبطولات الخليج، إلا أنها لم تشكل أي إضافة في السنوات الـ10 الماضية.

لا نريد أن نهضم حق الكثير من اللاعبين، ويبقى أن الاستفتاء من «الإمارات اليوم» رائع ومميز، حيث قامت الجريدة بعمل «بوسترات» لصور اللاعبين، فانتشرت بشكل واسع في التواصل الاجتماعي، وهو جهد مميز.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر